خزانة الفتاوى / الصلاة / أخطاء يقع فيها أئمة المساجد

أخطاء يقع فيها أئمة المساجد

تاريخ النشر : 4 جمادى آخر 1440 هـ - الموافق 10 فبراير 2019 م | المشاهدات : 1607
مشاركة هذه المادة ×
"أخطاء يقع فيها أئمة المساجد "

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
أخطاء يقع فيها أئمة المساجد الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد أخي إمام المسجد، امتنَّ اللهُ تعالى عليك بنعمة هي من أعظم النعم، وأولاك ولايةً من أعظم ولايات الإسلام، ألا وهي إمامة المسلمين في الصلاة، تلك الشعيرة العظيمة، ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، فكان حريًّا بك وجديرًا أن تتعلم أحكام الصلاة كاملة، وأن تحرص على هدي وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي) وقد صُنف في ذلك الكثير من المصنفات، فالزم أفضلها وأقربها للسنة وفقك الله، كما أنه عليك أن تعلم أن ولاية الصلاة التصرفُ فيها للغير، وليس للنفس، والمتصرف لغيره يفعل ما فيه مصلحة الغير، فيجب اتباع الأفضل للمأمومين، بالمحافظة على السنة قدر الاستطاعة. بَيْدَ أنه يوجد جملةٌ من الأخطاء التي يمارسُها بعضُ الإئمة، فَهَاكَهَا حسب ما يحضرني: - الدخولُ في الصلاةِ قبل أمر المأمومين بتسوية الصف، الأولَ فالأولَ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعنى بذلك جدًّا، ويتفقد الصفوفَ بنفسه صلى الله عليه وسلم حتى تستوي، وهذا من أكثر ما كان يهتمُّ به شيخُنا ابن عثيمين رحمه الله. - مدُّ التكبير كثيرًا عند الدخول في الصلاة، ولا أصل له. - التعجيل في السجود بعد الرفع من الركوع، بينما السُّنةُ التسويةُ بين الركوعِ والرفع منه، والسجود والجلوس بين السجدتين، فقد كانت صلاةُ النبي صلى الله عليه وسلم قريبًا من السَّواء. - الإطالةُ في التشهُّدِ الأول، والسُّنة تخفيفه جدًّا، بما لا يتنافى مع الإتيانِ بالواجبِ فيه. - تطويلُ السجدةِ الأخيرةِ أكثرَ من غيرها، وهو خلافُ السُّنة لما تقدم، بل لو تعمَّده أحدٌ وداوم عليه لكان إلى البِدْعةِ أقربَ. - تأخُّرُ الإمامِ في تكبيرات الانتقال إلى ما بعد الانتقال تماما، فيفوِّت على الناس سنةَ المتابعة التامة له؛ لأن عامة الناس ينتظرون الإمام حتى ينتهِيَ من التكبير، وهو خَطَأٌ شائعٌ، وأقربُ الأقوالِ في موضع تكبيرات الانتقال: أن تكون بين الركنين تماما، فلا هي قبل الانتقال، ولا بعد الوصول، فبمجرد انتقال الإمام إلى الركن ينتقل المأموم، تلك هي السنة، فلا يؤخر التكبير إلى ما بعد ذلك. - مدُّ التكبير عند الرفع من السجدةِ الأخيرةِ، ولا أصل له. - مدُّ التسليم عند الخروج من الصلاة –خاصة الجهة اليمنى-، ولا أصل له، إنما هو كتكبيرات الانتقال. - جلوسُ الإمامِ مستقبلا القبلة بعد التسليم من صلاتي المغرب والفجر، لفهم خاطيء لحديث ضعيف ورد في ذلك، والسنة ألا يزيد على قوله: (اللهم أنت السلام .. إلخ ) والاستغفار ثلاثا، ثم يقبل على الناس بوجهه في كل صلاة، ولا يبقى مستدبرًا للمأمومين، فقد نهت الشريعة عن التدابُّر، وإنما أبيح ذلك للإمام لضرورة الصلاة. - تنفُّلُ الإمام في موضعه بعد الانتهاء من الصلاة، والسنة الانتقال عن موضع الفرض إلى أي موضعٍ آخرَ، ولو شيئًا يسيرًا، للفصل بين الفرض والنفل. - المبادرةُ بالنافلة مباشرةً بعد الفريضةِ، دون فاصلٍ، وقد نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك. - المبادرة بدرسٍ بعد الصلاة مباشرة، والأولى ترك الناس حتى ينتهوا من أذكار دبر الصلاة، فهذا هو موضعها، فلا يشغلهم عنها، فيفوِّت السنةَ على نفسِهِ وعلى الناسِ. تنبيه: لم أذكر المسائل الخلافية عمدا، كالجهر بالبسملة عند قراءة الفاتحة، أو زيادة "وبركاته" عند التسليم من الصلاة، أو تقديم اليدين عند السجود ونحوها، لكونها من الخلاف المشتهر، والذي يطول الكلام فيه. والله ولي التوفيق كتبه: د.محمد بن موسى الدالي في 4/2/1440هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف