خزانة الفتاوى / الحديث / درجة حديث الحوار بين النبي صلى الله عليه وسلم وإبليس

درجة حديث الحوار بين النبي صلى الله عليه وسلم وإبليس

تاريخ النشر : 16 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 10767
مشاركة هذه المادة ×
"درجة حديث الحوار بين النبي صلى الله عليه وسلم وإبليس"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

 

ما مدى صحة هذا الحديث

حوار بين ابليس والرسول   عليه افضل الصلاة والسلام

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن عباس قال  كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فناد   يا أهل المنزل    اتأذنون لي بالدخول ولكم إلي حاجة

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم   أتعلمون من المنادي

فقالوا  الله ورسوله أعلم

فقال رسول الله  هذا ابليس اللعين لعنه الله تعالى

فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه  أتأذن لي يارسول الله ان أقتله

فقال النبي  مهلا  ياعمر   أما علمت أنه من المنضرين الى يوم الوقت المعلوم  لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور فافهموا عنه مايقول واسمعوا منه مايحدثكم

قال ابن عباس رضي الله عنه

ففتح له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور

فقال  السلام عليك يامحمد  السلام عليكم ياجماعة الاسلام

فقال النبي  يامحمد ماجئتك اختيارا  ولكن جئتك إضطرارا

فقال النبي  وما الذي اضطرك يالعين

فقال  أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مكرك ببني آدم وكيف إغواؤك لهم  وتصدق في أي شيء يسألك  فوعزتي وجلالي لئن كذبت بكذبه واحدة ولم تصدق لأجعلنك رمادا   تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك  وقد جئتك يامحمد كما أمرت فاسأل عما شئت فإن لم أصدقك فيما سألتني عنه شمتت بي الأعداء وما اصعب من شماتة الأعداء

فقال رسول الله  إن كنت صادقا فأخبرني من أبغض الناس اليك

فقال  أنت يامحمد أبغض الناس إلي  ومن هو على مثلك

فقال النبي  ماذا تبغض أيضا

فقال   شاب تقي وهب نفسه لله تعالى

فقال   أذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله

فقال النبي  كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة

فقال   يامحمد تلحقني الحمى والرعدة

فقال   ولم يالعين

فقال   إن العبد إذا سجد سجدة رفعه الله درجه

فقال  فإذا صاموا

فقال  أكون مقيدا  حتى يفطروا

فقال   فإذا حجوا

فقال  أكون مجنونا

فقال  فإذا قرأوا القرآن

فقال  أذوب كما يذوب الرصاص على النار

فقال  فإذا تصدقوا

فقال  فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين

فقال له النبي  ولم ذالك يا أبا مرة

فقال  إن في الصدقه أربع خصال   وهي أن الله تعال ينزل في ماله البركة وحببه إلى حياته ويجعل صدقته حجابا بينه وبين النار ويدفع عنه العاهات والبلايا

فقال له النبي  فماذا تقول في أبي بكر

فقال  يامحمد لم يطعني في الجاهليه فكيف يطعني في الاسلام

فقال   فما تقول في عمر بن الخطاب

فقال  والله مالقيته الا هربت منه

فقال   فما تقول في عثمان بن عفان

فقال  استحي ممن استحت منه ملائكة الرحمن

فقال  فما تقول في علي بن ابي طالب

فقال  ليتني سلمت منه رأسا برأس ويتركني وأتركه ولكن لم يفعل ذلك قط

فقال رسول الله  الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك الى يوم معلوم

فقال له ابليس اللعين  هيهات هيهات  وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت الى يوم معلوم  وكيف تفرح على أمتك وأنا ادخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لايروني  فوالذي خلقني وأنظرني الى يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين  جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين

فقال ومن هم المخلصون عندك

فقال  أما علمت يامحمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى  وإذا رأيت الرجل لايحب الدرهم والدينار ولا يحب المديح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته  وأن العبد مادام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم

أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يامحمد  أما علمت حب الرياسة من أكبر الكبائر  وإن التكبر من اكبر الكبائر

يامحمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد  ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وكلته بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من قد وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز  أما الشبان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤ ومنهم من قد وكلته بالعباد  ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال الى حال ومن باب الى باب حتى يسبوهم بسبب من الاسباب فآخذ منهم الاخلاص وهم يعبدون الله بغير اخلاص ومايشعرون

أما علمت يامحمد أن   برصيص الراهب أخلص لله سبعين سنه كان يعافي بدعوته كل من كان سقيما   فلم اتركه حتى زنى وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى   كمثل الشيطان إذا قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين

أما علمت يامحمد أن الكذب مني وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي  ومن حلف بالله كاذبا  فهو حبيبي  أما علمت يامحمد اني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين   فاليمين الكاذبه سرور قلبي  والغيبه والنمي

الحمد لله رب العالمين

هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه سلم، أخرجه الخطيب في  تاريخ بغداد (3/289ـ290) في ترجمة محمد بن مزيد الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر ، ومن طريق الخطيب أورده ابن الجوزي في  الموضوعات  (1/385 ـ386).

وقال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع، وأقره السيوطي في  اللآلئ المصنوعة (1/367ـ 368) وقال : موضوع ، وضعه إسحاق، وتابعه في  تنزيه الشريعة المرفوعة  (1/360).

فلا تجوز روايته، ولا نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 28/6/1431هـ

 
المادة السابقة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف