خزانة الفتاوى / الحديث / معنى حديث: (من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ..)

معنى حديث: (من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ..)

تاريخ النشر : 22 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 13251
مشاركة هذه المادة ×
"معنى حديث: (من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ..)"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

معنى حديث: (من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ..)

حديث : ( من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس .. )ما صحته، وهل يشمل المرأة في بيتها؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فهذا الحديث أخرجه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه وحسنه، ولفظه: ( مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ)، والحديث صححه الألباني.

وأما من حيث المعنى فإن الحديث يدل على أن مَنْ صلَّى الفجر في جماعة، وجلس في مصلاه، حتى تطلع الشمس، ثم صلَّى ركعتين نال هذا الفضل العظيم، فالحديث نصٌّ فيمن تجب عليهم الجماعة، وهم الرجال، وأما المرأة فقد اختُلف في دخولها في هذا الحديث، ونيلها هذا الفضل.

فذهب بعض أهل العلم إلى مشروعية جلوسها في مصلاها في البيت، تذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم تصلي الركعتين، وتنال هذا الفضل، وهو اختيار الشيخ ابن باز رحمه الله.

وذهب بعض أهل العلم إلى أن هذا لا يحصل لها، لكونها غير مطالَبة بالصلاة في جماعة، كالشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وإن كانت على خير لو فعلت ذلك.

وأيًّا كان، فلا شك أن فضل الله تعالى واسع، وجلوس المرأة تذكر الله، بالتهليل والتسبيح والتحميد وقراءة القرآن، من صلاة الفجر حتى تطلع الشمس وترتفع قيد رمح، ثم تصلي ركعتين، لا شك أن هذا فضل عظيم، وموجب للأجر الكبير، سواء كان نفس الأجر الذي في الحديث ، أم غيره.

كما أنه يجدر التنبيه على أن هذا خاص بمن جلس في المسجد، وليس كما قاله البعض بأن يجلس بعد صلاة الفجر، لكن في بيته، وليس المسجد، فالنص صريح في أن البقاء في المسجد في هذا الوقت، مع الذكر مقصود للشارع.

والله الموفق

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 4/5/1429هـ


 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف