خزانة الفتاوى / منوع / قراءة القرآن أفضل وأكثر أجرا من سماعه، وفي كلٍّ خير

قراءة القرآن أفضل وأكثر أجرا من سماعه، وفي كلٍّ خير

تاريخ النشر : 15 جمادى آخر 1442 هـ - الموافق 29 يناير 2021 م | المشاهدات : 1021
مشاركة هذه المادة ×
"قراءة القرآن أفضل وأكثر أجرا من سماعه، وفي كلٍّ خير"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن النصوص الواردة في فضل قراءة القرآن كثيرة جدا، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)، ومثل هذا من النصوص كثير جدا، فهذا فضل عظيم لمن قرأ كتاب الله تعالى، وداوم عليه.
أما السماع، فهو يحصل به الرحمة، كما قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب يسمعه من غيره، كما جاء ذلك في حديث ابن مسعود رضي الله عنه المشهور، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرأ علي. قلت: أقرأ عليك، وعليك أنزل!. قال: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت سورة النساء حتى بلغت (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً) قال: أمسك، فإذا عيناه تذرفان". 
فهذا وإن كان فضلا عظيما، لكن بلا شك أن القراءة أفضل وأكثر أجرا من السماع.
فإن وجد العبد من نفسه أنه يتدبر القرآن ويخشع عند سماعه أكثر من قراءته، فيحسن به سماعه حينئذ، شرط ألا يكون ذلك دأبه وديدنه المستمر، فلا يجوز للمسلم هجر قراءة القرآن، أو التقليل منه اكتفاء بالسماع!! فلا يغنيه السماع عن قراءة ورده اليومي، من جزء ونحوه، والاستمرار على ذلك، وكلما زاد في القراءة كان أفضل وأكثر أجرا، فإن جمع إلى القراءة التدبرَ والتأملَ والتفكرَ كان أعظم أجرا.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 23/5/1442هـ
 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف