توفى والدنا وترك لنا والدتنا وشقيقه لم تتزوج وقد ترك لنا ميراث مالي
معقول ، وقد إتفقنا إحنا كأخوه وأخوات على تجنيب مبلغ من هذا الميراث لوالدتنا
يوضع بإسمها في البنك حتى يدر عليها عائد شهري للتعايش منه وهي وشقيقتنا على أن
يتم توزيع هذا المبلغ ( بعد وفاتها)، مرض أحد أشقائي ودخل مستشفى والذي تأخرت صحته
فيها إلى أن تطلب الأمر لنقله لغرفة عناية مركزه ولم تتوفر تلك الغرفه بهذه
المستشفى وهو دخله يكفي فقط للتعايش وإتفقنا جميعا على أن ندخله مستشفى خاص على
نفقتنا (دون أن نفكر في كيفية سدادها) وجلس هناك حوالي 8 ايام وتوفي
السؤال هنا الذي تم صرفه على شقيقنا هو أكثر من ضعفي نصيبه الذي تركه
لوالدتنا وقد إتفقنا فيما بيننا على أن يخصم نصيبه من هذه المصاريف (سواء بموافقة
الزوجه وأولادها أو عدم الموافقه) هل يجوز ذلك أم لا ، وعدم مطالبة زوجته وأولاده بباقي المصاريف
والإكتفاء بما حل لهم ، خاصة وأن الزوجه بمجرد إستلامها مصاريف الجنازه والتي يتم
إستخراجها من شركته لم تفكر في أن تعطينا ما تكبدناه في هذه الجنازه من تغسيل
وتكفين ودار عزاء ، مع العلم أيضا بأنه بسبب مرض شقيقنا المفاجأ إضطررنا إلى شراء
مدفن جديد قبل وفاته باربعة ايام ليتم دفنه فيه ولم يتم محاسبتها عليه أيضا ، وأن
الزوجه موظفه أيضا وسوف يتم صرف معاش لزوجة أخي هي وأولادها بعد الوفاه ومكافأة
صندوق الزماله ومكافأة التأمينات الإجتماعيه والمعاش الشهري من النقابه التابعه
للمرحوم
الحمد
لله رب العالمين
هذا
المبلغ الذي دفعتموه لأخيكم إن كنتم دفعتموه على وجه التبرع له، فليس لكم أن
تحتسبوه من نصيبه من التركة، أما إن كنتم نويتم من أول الأمر احتسابه من نصيبه من
التركة، فلا مانع من ذلك، فيؤخذ من تركته، وليس لزوجته ولا لأولاده المطالبة به،
غير أنه من الإحسان ألا تنسوا أبناء أخيكم، والذين أصبحوا كلهم أو بعضهم أيتاما،
وأن تكونوا إلى جوارهم في تلك المحنة، والبر والإحسان والمعروف لا يضيع عند الله،
والدنيا دارٌ سرعان ما تزول، وتجدون أجر هذا الخير عند الله تبارك وتعالى، والله
الموفق.
كتبه:
د.محمد بن موسى الدالي
في
1/11/1430هـ