ماحكم ممارسة العادة السرية لمداراة الوقوع في الحرام
الحمد
لله رب العالمين
بداية
يجب أن تعلم أن العادة السرية من الأعمال المحرمة، قال تعالى: (َالَّذِينَ هُمْ
لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} والعادة السرية من التعدي، كما أن النبي صلى
الله عليه وسلم نصح الذي لا يجد الباءة أن يصوم، ولم يأمره أو يبح له العادة
السرية، مع أنها أهون وأيسر على المكلف من الصوم، فدل على تحريمها.
فإن
كان هناك ضرورة فقد أباح أهل العلم فعل العادة لدفع هذه الضرورة فقط، والضرورة مثَّلوا
لها بأن تدعوه امرأة إلى الزنا، ولا يجد بدًّا من دفع الشهوة إلا بالعادة، أما مجرد
الحاجة إلى النساء، وليس هناك ما يدعو فليس هذا من الضرورة في شئ، وإلا لأبيح لكل
الشباب أن يمارسوا العادة السرية، فانظر في نفسك فإن حصلت لك مثل هذه الضرورة فلا
مانع من دفعها بفعل العادة مرة، والله الموفق.
كتبه:د.محمد
بن موسى الدالي
في
12/3/1433هـ