المواد / فتاوى منوعة / هل يمكن أن يكون في دعائها شيء من أنواع الاثم بحيث لا يستجيب الله لهذا الدعاء؟

هل يمكن أن يكون في دعائها شيء من أنواع الاثم بحيث لا يستجيب الله لهذا الدعاء؟

تاريخ النشر : 2 صفر 1447 هـ - الموافق م | المشاهدات : 433
مشاركة هذه المادة ×
"هل يمكن أن يكون في دعائها شيء من أنواع الاثم بحيث لا يستجيب الله لهذا الدعاء؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

شيخنا الفاضل جزاكم الله تعالى الخير كله في الدنيا و في الاخرة

سؤالي متعلق بالدعاء و شروط اجابته ففي واقع الأمر لقد مضى على خطبتي فترة قصيرة ولست مرتاحة للأمر بتاتا

فرغم اني وافقت في أول الأمر الا أني صرت ألحظ في أهل خطيبي طباعا و نمط حياة لا ينسجم مع اسلوب الحياة

الذي تعودت عليه فهم اجتماعيون بشكل زائد ويحبون المرح وكثرة الكلام و أنا فتاة انعزالية أكثر ما أكون انطوائية

و أميل الى الجدية و قلة الكلام

و رغم أن أخوات خطيبي كلهن متزوجات و يسكن بعيدا الا أنهن يشترطن علي أن أصير مثلهن اذا اجتمعن في منزل أبيهم

ويلحون علي بأني يجب أن أتغير اذا تم الزواج

لذلك أصبح الأمر يؤرقني و صرت أفزع من الموضوع لأني أعرف أنه من الصعب العيش في محيط مختلف تماما ناهيك عن فرض التغيير التام في الشخصية لذلك لجأت الى الله سبحانه و تعالى و أخذت أدعوه دعاء المضطر بأن يصرف قلوبهم عني حتى يفسخوا

الخطبة و ينصرفوا عني تماما

سؤالي شيخنا الفاضل هو هل يمكن أن يكون في دعائي شيء من أنواع الاثم بحيث لا يستجيب ربي لهذا الدعاء؟ أم أنه دعاء

مشروع طالما أني أسأل الله تعالى أن يدفع عني أمرا يسوؤني؟

جزاكم الله خيرا و نفع بكم و بعلمكم وأثابكم جنات النعيم

الحمد لله رب العالمين

 للعبد أن يتوجه إلى الله يدعوه بما يشاء مادام هذا الشئ مباحا، ولا نرى حرجا فيما دعوت الله به، على أن التوجيه هو: ما المانع أن يتغير الإنسان إلى الأفضل، مادام في حدود الشرع؟! وكون المسلم يكون اجتماعيا، ويخالط الناس، ويتكلم معهم، ويمازحهم، هذا في حد ذاته ليس مذموما شرعا، ولا يعاب على فاعله، فالذي نراه أن هذا الشخص مادام من ناحية دينه صالحا، فيحسن بك أن تبقي معه، وأن تسعي أنت إلى تغيير هذه الطبائع المذكورة، سيما أن في بعضها بعض الحرج الشرعي، فكون الإنسان انطوائيا، هذا نفسه لا ينبغي للمسلم، ففي الحديث الصحيح: ( المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم)، والمزاح في حديث الشرع مطلب، فمن ألقاب النبي صلى الله عليه وسلم الضحوك القتال، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 1434/9/8ه



 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف