ما حكم التبرع بالاعضاء من الميت الى الحي،من الكافر الى المسلم،ومن المسلم الى الكافر؟
الحمد لله رب العالمين.
نقل الأعضاء من الميت المسلم وقع فيه خلاف كبير بين العلماء، والصحيح أنه لا يجوز أخذ أعضاء الميت والانتفاع بها بعد الموت، لا إلى مسلم ولا إلى غيره، لقوله صلى الله عليه وسلم: (كسر عظم الميت ككسره حيا) فللميت حرمة عظيمة، وأخذ أعضائه يعتبر جناية عليه، ولأن هذا العمل من المثلة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المثلة، ولأن في ذلك تلاعب بأعضاء الميت وامتهاناً له، والورثة قد يطمعون في المال، ولا يبالون بحرمة الميت، كما أن الورثة لا يرثون جسمه، وإنما يرثون ماله فقط، ودعوى بعضهم: أن في ذلك مصلحة للأحياء فيها نظر، والصواب المنع.
أما إن كان النقل من كافر ميت أو حي برضاه، فالأظهر أن لا بأس، لعدم عصمة الكافر، والله الموفق.
كتبه : د.محمد بن موسى الدالي
في 25/3/1431هـ