الصلاة في ثوب ملوث بالدماء
حكم تلوث الثياب بالدم وهل يجوز الصلاة وهناك جرح ينزف والفرق بين الدم البشرى ودم الحيوانات واثر ذلك على الصلاة وشكرا
الحمد لله رب العالمين.
إن كان الدم خارجا من السبيلين فالواجب غسله، وإزالته ما أمكن.
أما إن كان الدم دم جرح ونحوه، ففيه خلاف، والصحيح عدم نجاسته، فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يصلون في جراحاتهم، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بدفن الشهداء في دمائهم.
أما دم الحيوان، فإن كان غير مأكول اللحم، كالحمار والكلب والخنزير، فإن دمه نجس، ولا يعفى عن يسيره، ولا تصح الصلاة بثوب متلوث به.
أما الحيوان مأكول اللحم، فإنه يعفى عن الدم الذي يبقى في العروق بعد الذبح، أما الدم المسفوح من مأكول اللحم فإنه نجس بنص القرآن، ولا تصح الصلاة بثوب متلوث به.
أما الحيوان الذي لا يسيل منه دم كثير، كالذباب والبق والبعوض ونحوه، أو ليس فيه دم أصلا كالسمك، فالصحيح طهارته، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 4/6/1431هـ