الاستمرار في مخاصمة المسلم أخاه المسلم
لي صديقة حدث بيني وبينها سوء تفاهم وانا في هذه الأيام صائمة صيام قضاء فهل يقبل مني صيامي ؟ علما بأني لم اقصد مخاصمتها (بعدم الحديث معها) بمعنى لو أنها اتصلت بي سوف أكلمها فهي لم تتصل بي ولا أنا لم أبادرها بالاتصال أو الصلح؟
وهل يقبل من المخاصم صيام الفريضة؟
مأجورين
الحمد لله رب العالمين
لا شك أن المتخاصمين على خطر عظيم، وعليهما المبادرة إلى الصلح، وإن لم يستجب الآخر، فالإثم عليه، فعليك أن تبادري للصلح، ولو بالسلام فقط، فإن فعلت فأنت على خير عظيم، وإن لم تفعلي ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ فَيَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا).
أما الفريضة فشأنها أعظم، فلا يبدو أنها داخلة في هذا الوعيد، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 4/4/1428هـ