كيف تكون
الشركة سليمة بين الطرفين موافقة للشرع، وهل يجوز تحديد الربح، أم يترك مشاعا، وهل
يشترط الاشتراك في الخسارة مع أن الربح مضمون؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد.
فحتى تكون الشركة سليمة من الربا ، وموافقة للشرع، فلا بد من
التراضي بين الشريكين على الربح والخسارة، ويشترط كون الربح محددا ، وبحسب الاتفاق
بينهما، ولا يضر لو كان كثيرا لأحد الطرفين، ويجب أن تكون الخسارة بمقدار حصة كل
شريك من رأس المال، فلا يجوز أن يكون أحد الشريكين رابحا فقط، بل يشتركان في الربح
والخسارة، حتى يتحقق العدل في الشركة، فمتى ضمن رأس المال لأحد الطرفين أو جزء منه
تحولت المعاملة إلى قرض ، وحرم حينئذ إعطاؤه أي زيادة على رأس ماله، فإن أعطي كانت
ربا، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 94/1437هـ