السلام عليكم
لي سؤالان حفظكم الله
1.هل يجوز لي ان اترك الدعاء ريثما اتاكد من احلية المال الذي اكتسبه
لاني اشك فيه ؟ واذا كان لا . فهل ادعو الله وانا غير متيقنة بالاجابة كما اني
ادعوه واظن في نفسي انه لا يستجاب لي ؟
2.هل يثاب الشخص على حسن خلقه وتعامله مع الناس وهو قد تربى على ذلك ونشأ عليه . اي انه لا
يقصد في نفسه ارضاءا لله ولا ينوي ذلك بل وجد نفسه هكذا ؟جيب لي ؟ او ما هو
توجيهكم لي في هذا الامر وقد تاخر المفتون في الرد علي ؟
الحمد
لله رب العالمين
من
تاب من أكل المال بالباطل، ومن كانت نفسه تحدثه بالتوبة فهو على خير، وعليه أن
يكثر من الدعاء بأن يعينه الله، وأن يريه الحق حقا، وأن يرزقه اتباعه، وأن يريه
الباطل باطلا، وأن يرزقه اجتنابه، وأما ترك الدعاء فهذا من طرق الشيطان، وصده عن
سبيل الله، بل على العبد أن يستعين بالله في كل أمره، والدعاء طريق عظيم للاستعانة
بالله.
أما
حسن الخلق، فالعبد يثاب بكل حال، وليس من شرط الثواب أن يتكلف العبد هذا الفعل، بل
لمجرد أنه حسن الخلق يثاب، ويزداد الثواب كلما أحسن وأحسن، وقد جاء في الحديث
الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج بن عبد القيس: " إن فيك خلتين
يحبهما الله الحلم والأناة قال يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما
قال بل الله جبلك عليهما قال الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله"،
فمجرد أن كان مجبولا على هاتين الخلتين استوجب حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
بالرغم من أنه جبل عليهما، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/3/1ه