فتاوى / ماذا لو ائتم بي أحد وأنا أكمل الصلاة التي كنت فيها مأموما، فهل أجهر بالقراءة؟

ماذا لو ائتم بي أحد وأنا أكمل الصلاة التي كنت فيها مأموما، فهل أجهر بالقراءة؟

تاريخ النشر : 23 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 709
مشاركة هذه المادة ×
"ماذا لو ائتم بي أحد وأنا أكمل الصلاة التي كنت فيها مأموما، فهل أجهر بالقراءة؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

نص الاستشارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أخي، من فضلك حينما اتم صلاتي وانا مأموم وييجي احد الناس ليأتم بي في صلاة العشاء او المغرب أو اي صلاة جهرية، فهل اجهر أم ماذا ؟ جزاك الله خيرا

نص الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن الذي يظهر لي في تلك المسألة أن الأولى بك أن تتم ما بقي من صلاتك على نفس الوجه، فتتمها سريةً؛ ولا تجهر كما يفعله البعض، فإنك في الحقيقة تتم صلاتك، والتي هي في الأصل سرية؛ والتي كنت فيها مأموما، فلم يرد على صلاتك ما يغيرها، لا من حيث الصفة، ولا من حيث العدد، ومتابعة أحد الناس لك عارضٌ، لا أثر له على ذات الصلاة؛ ولذلك فإنك لا تزيد فيها من أجل المأموم، كما أنه لو أدركك في الركعة الأخيرة فإنك تقرأ الفاتحة فقط، دون سورة من القرآن، ومادام الأمر كذلك، فأتم صلاتك على نفس الصفة التي أنت متلبس بها، وهو سرية القراءة.
ولا يرد علينا قول القائل: أليس سيجهر بتكبيرات الانتقال، مع أنها سرية أيضا في صلاته؟! فالجواب: أن ضرورة الجماعة والاقتداء تحتم هذا، ولا تتم الصلاة على الوجه الأكمل جماعة إلا بذلك، بخلاف القراءة.
ثم هذا الذي ذكرته يختلف عما لو بدأتَ الصلاةَ الجهريةَ بمفردك، وأنت تُسِرُّ فيها، فهنا الجهر أولى بكل حال، سواء دخل معك أحدٌ، أم بقيت منفردا، وتركُك الجهرَ فوَّت عليك السنة.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 19/5/1440هـ
 
×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف