الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن الذي يظهر لي في تلك المسألة أن الأولى بك أن تتم ما بقي من صلاتك على نفس الوجه، فتتمها سريةً؛ ولا تجهر كما يفعله البعض، فإنك في الحقيقة تتم صلاتك، والتي هي في الأصل سرية؛ والتي كنت فيها مأموما، فلم يرد على صلاتك ما يغيرها، لا من حيث الصفة، ولا من حيث العدد، ومتابعة أحد الناس لك عارضٌ، لا أثر له على ذات الصلاة؛ ولذلك فإنك لا تزيد فيها من أجل المأموم، كما أنه لو أدركك في الركعة الأخيرة فإنك تقرأ الفاتحة فقط، دون سورة من القرآن، ومادام الأمر كذلك، فأتم صلاتك على نفس الصفة التي أنت متلبس بها، وهو سرية القراءة.
ولا يرد علينا قول القائل: أليس سيجهر بتكبيرات الانتقال، مع أنها سرية أيضا في صلاته؟! فالجواب: أن ضرورة الجماعة والاقتداء تحتم هذا، ولا تتم الصلاة على الوجه الأكمل جماعة إلا بذلك، بخلاف القراءة.
ثم هذا الذي ذكرته يختلف عما لو بدأتَ الصلاةَ الجهريةَ بمفردك، وأنت تُسِرُّ فيها، فهنا الجهر أولى بكل حال، سواء دخل معك أحدٌ، أم بقيت منفردا، وتركُك الجهرَ فوَّت عليك السنة.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 19/5/1440هـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن الذي يظهر لي في تلك المسألة أن الأولى بك أن تتم ما بقي من صلاتك على نفس الوجه، فتتمها سريةً؛ ولا تجهر كما يفعله البعض، فإنك في الحقيقة تتم صلاتك، والتي هي في الأصل سرية؛ والتي كنت فيها مأموما، فلم يرد على صلاتك ما يغيرها، لا من حيث الصفة، ولا من حيث العدد، ومتابعة أحد الناس لك عارضٌ، لا أثر له على ذات الصلاة؛ ولذلك فإنك لا تزيد فيها من أجل المأموم، كما أنه لو أدركك في الركعة الأخيرة فإنك تقرأ الفاتحة فقط، دون سورة من القرآن، ومادام الأمر كذلك، فأتم صلاتك على نفس الصفة التي أنت متلبس بها، وهو سرية القراءة.
ولا يرد علينا قول القائل: أليس سيجهر بتكبيرات الانتقال، مع أنها سرية أيضا في صلاته؟! فالجواب: أن ضرورة الجماعة والاقتداء تحتم هذا، ولا تتم الصلاة على الوجه الأكمل جماعة إلا بذلك، بخلاف القراءة.
ثم هذا الذي ذكرته يختلف عما لو بدأتَ الصلاةَ الجهريةَ بمفردك، وأنت تُسِرُّ فيها، فهنا الجهر أولى بكل حال، سواء دخل معك أحدٌ، أم بقيت منفردا، وتركُك الجهرَ فوَّت عليك السنة.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 19/5/1440هـ