الإصابة ببعض المحن
انا عمري 30 سنة متزوجة عندي 4 اطفال عندي عائلتي اي عائلة ابي وامي في ظلال كبير ابي يشرب الخمر لحد الآن وعمره 60 سنة أخي الكبير كان ايضا يشرب الخمر ويتعاطى المخدرات لكنه الآن تاب واصبح من السلف الصالح لكن في داخله هو أخد حقنا ويحرد دائما أمي عليا وعلى زوجي وهو سلفي وينمم ويتكلم على الناس بالشر........الخ وأخي الصغير 20 سنة يتعاطى المخدرات
ويأتي بالبنات الى شقة امي وهي التي تعطيه مفتاح الشقة ونذهب للمبيت عند أمها لتتركه في راحته وأختي الوحيدة 28 سنة هي تمشي في طريق ظلال فهو تتجار بشرفها ومؤخرا أسقطت جنينا وأمي هي التي أعطتها النقود لتسقط الجنين لا تصلي جاهلة فأنا ربتني جدتي العجوز فترة ولما أصبح عمري 12 سنة أخدتني أمي وأبي للعيش معها في هذا الجو وبقيت معها حتى رزقني الله لصبري برجل صالح رغم فساد كل أفراد أهلي كنه لم يأبه لهم قال لي المهم أنت صالحة وتزوجت به وأنجبت 3 بنات و صبي لكن ظننت بزواجي هذا قد انتهيت من المشاكل لكن انتقلت الى مشكاكل من نوع آحر هي ام الزوج وأب الزوج ...........الخ المهم زوجي ليس لديه مسكن وامه القت بنا في الشارع فبعت ماأملك من الذهب واستأجرت بيتا ثم انتهى الذهب ولم أجد حلا قالت لي أمي انا لا تعيشين عندي لا أريدك وكذلك أب زوجي بعدها ما وجدت الا الحل هو الأخد بقرض من البنوك الربوية تم استأجرت بيتا واشتريت سيارة ودخل زوجي في مشروع فلم ينجح فيه وخسر كل الأموال وأصبح مديونا للبتك وللشعب ......الخ
وأنا الآن في المقاضات بالمحاكم ان أسدد الدين والا سأسجن ولم يجد حلا زوجي حلا الا الدهاب الى فرنسا للعمل لأن عملتهم غالية لأنه لو بقي في الجزائر للعمل لا يستطيع بأي عمل تسديد المبلغ وقالو له اصدقائه في فرنسا لماذا لا تأتي الى فرنسا انت وعائلتك وتديع ملف في فرنسا بأنك معطوب شرطة لأنه في الجزائر صحيح هو كان شرطي والآن هو في عطلة مرضية لكن أجره لا يكفي للعيش و لتسديد الدين اي يقوم باللجوء في فرنسا وهو من حق كل من يعملو في الشرطة
ففرنسا ستعطيه الجنسية الفرنسية له و لعائلته و العمل لكن الآن أنا حائرة من أمري هل أذهب لفرنسا وأطفالي ينشئون في مجنمع غير اسلامي بالرغم انهم لم يعطوني التأشيرة أعطوه هو فقط ولكن اريد التكرار علهم يعطوني هذه المرة
فالله سبحانه ونعالى لم يعطيني التأشيره لسبب ما لا أدري الله أعلم انا او أترك زوجي يذهب وحده للعمل و الحصول على الجنسية ثم ألحق به لم أجد حلا صليت الاستخارة ثم سبحان الله أرشدتني صديقة اليك ربما انت تلهمني
على فكرة عندي خال في ايطاليا واراد مساعدتي لكن أمي قالت له لا تساعدها اترك زوجها هكذا هو الذي ادى بها الى الهلاك هو الذي يخلصها فقاطعني زوجي عن امي وعن الجو الذي حدثتك عنه من قبل ولا يترك أبناءه يذهبون عندها قال لي هذه ليس جدة و هذه ليس بالخالة و لا الخال خال
انا كرهت حياتي في الجزائر وانهارت أعصابي و أعيش في دوامة امي تكرهني لا أدري لماذا ربما لأتها لم تربني منذ البداية أخوني كما قلت لك حالهم أهل زوجي مقاطعينني وينتظرون ان أدخل للسجن الهمني ياشيخ ليس الا سواك بعد الله
انني أتمنى الموت ياشيخ
انني الآن عندما ضاقت بي الأحوال سجلت في مركز لحفظ القرآن وأحفظ ليس لي أحد الا النت أرشدني يا شيخ أكتب لك هذه الأسطر ولنا غارقة في دموعي
لا أعرف معنى الأمومة ولا الأبوة ولا الأخوة
انتظر جوابك بفارغ الصبر
الحمد لله رب العالمين.
نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يمن عليك بالسكينة والهدوء، وأن يرفع عنك ما أنت فيه، وما هي إلا إزمات سرعان ما تنقضي وتكون ذكرى، وقلما يوجد إنسان إلا وبه من الهموم والغموم مثل ما ذكرت وربما زيادة، فهذه هي سنة الله تعالى في خلقه، (ولقد خلقنا الإنسان في كبد)، فهذه المحن التي ذكرتيها ربما أنك تنظرين إليها من هذا الجانب، وتنسين أن من وراء هذه المحن منحا إلاهية وربانية، وتكفيرا في السيئات، ورفعة في الدرجات، وابتلاء من رب العالمين، سيما في أول طريق الالتزام، فهو عنق الزجاجة كما يقولون، وسيجعل الله لك من همك فرجا، ومن ضيقك مخرجا، إنه غني كريم، لطيف بعباده.
أما بالنسبة لأخوتك وأمك فاحتسبي الأجر عند الله، ومعلوم أنهم سيتعاملون معك هذه المعاملة المشينة لأنك على درب غير دربهم، لكن اصبري واحتسبي، وما عند الله خير وأبقى، وأْنسي بمناجاة الله تعالى، وصدق الالتجاء إليه، فهو سبحانه نعم المولى ونعم المرجع والنصير، وأما السفر إلى فرنسا، فلا أنصحك أن تذهبي، لكن ليذهب زوجك إن لم يجد إلا هذا السبيل، ثم يرجع إليكم، على أنه في حال غناه عن البقاء هناك فالواجب الرجوع إلى الجزائر بمجرد الانتهاء من حاجته هناك، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( أنا برئ ممن يقيم بين أظهر المشركين) فلا يجوز البقاء بينهم إلا لحاجة العلم والدعوة ونحوه، وكان الواجب البحث عن عمل ببلاد المسلمين، كالسعودية أو الكويت ونحوه،والعمل فيهما أفضل قطعا من السفر إلى بلاد الكفر، لكن مادام لا يوجد غير فرنسا، فليسافر إليها حتى تنقضي حاجته، ثم يعود، والله تعالى نسأل أن يتولاكم، وأن ييسر أمركما، وأن يخرجكم من هذه المحنة سالمين آمنين، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 11/4/1434هـ