رؤية الشيخ أحمد في المنام ووصيته المكذوبة

رأيت في فديو أن الشيخ أحمد أقسم أنه نام الرسول وأخبره بأن قيام الساعة قريب وعن بعض مظاهر قروبه (كأن تعصي المرأة زوجها وأن تتجول في الطريق لوحدها .....) وأن من نشر ماقاله النبي في المنام حلت له شفاعته ومن تغاضى عن ذلك أثم إثما كبيرا وخرج من رحمة الله يوم القيامة.

هل أقوم بنشر ماقاله النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أو لا أصدق بمثل هذ الأقوال؟

الحمد لله رب العالمين

عجبا لأمر المؤمن!! لا يجتهد وينشط لنشر ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناقله الثقات من أهل العلم، في الوقت الذي يريد أن يجتهد لنشر حلم الله أعلم به؟!! ومن أدراك -أخي الكريم- أن ما رآه الشيخ أحمد هو النبي صلى الله عليه وسلم؟! ومن هذا الشيخ أحمد؟! وعلى تقدير أن الشيخ أحمد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فهل المنامات إلزامية للعباد؟! هذا كله من الشيطان، ومن الباطل، وعلى المسلم أن يكون فطنا ذكيا، ولا يكون عرضة لألاعيب الشياطين.

ثم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تثبت بالطريق الشرعي، كما جاء في صحيح البخاري من حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ )، وكثبوت شفاعته للموحدين، وليس بالأحلام، وأيضا لا يأثم العبد بترك موجبات الشفاعة، فلا يأثم بترك الدعاء السابق بعد الأذان، وهو موجب من موجبات الشفاعة التي ثبتت بالشرع، فكيف يأتم بترك ما رآه في حلم؟! فاحرص أخي المسلم على نشر الحق، وكن عونا على دحض الباطل، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي