هل يجب على من كان تاركا للصلاة أو غير ملتزم بها ثم تاب أن يصلي ما فاته؟
الحمد
لله رب العالمين
هذه
المسألة من المسائل الخلافية، وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى وجوب القضاء، لكن ذهب
جمع آخر إلى عدم وجوب القضاء، وهذا مبني على القول بتكفير تارك الصلاة، فإن الكافر
إذا أسلم لا يُلزم بقضاء ما تركه من عبادات، ومن كان تاركا للصلاة، كان كافرا، فلا
يلزمه بعد التوبة قضاء ما فات، لكن عليه أن يكثر من الأعمال الصالحة، فإن الحسنات
يذهبن السيئات، ككثرة الصلاة، والصوم، والصدقة والصلة، والاستغفار، ونحوه، وهذا
القول هو الراجح، وعليه فتوى كبار العلماء، ويرجحه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك) فجعل
القضاء واجبا على الناسي والنائم عنها عفوا، أما المتعمد فلم يقم في الشرع دليل
يوجب عليه القضاء، والله الموفق.
كتبه:
د.محمد بن موسى الدالي
في
4/11/1429هـ