مشكلتي أتاني رجل ليخطبني صليت استخارة عدة مرات وكلما التقينا للتعارف طبعا بوجود طرف ثالث لا أطيق
حتى كلامه مع أنه ملتزم بتعاليم الدين وطيب ولكن أنا محتارة ولا أستطيع أن أتخد
قرارا أرجوا أن تنصحني وجزاكم الله ألف خيرا
والسلام عليكم
الحمد
لله رب العالمين
انشراح
الصدر للخاطب والارتياح النفسي له أمر مهم، فإن الدين والخلق مطالب عظيمة، لكن
أيضا الارتياح له من أهم ما يكون؛ لذا فلا تقدمي على الزواج به إلا وأنت مطمئنة
راضية به، وعليك أن تكوني منصفة معه، ومع نفسك، فإن كانت جوانب الخير فيه كثيرة،
فلا شك أن هذا أقرب إلى مرضاة الله، وأقرب إلى الخير، وقد تكون تلك النفرة من
الشيطان، فعليك أن تكوني منصفة، وأن تكون أكثر عقلا في النظر واتخاذ القرار، فإن
لم تجدي من نفسك إقبالا عليه، فالأولى عدم التزوج به، غير أنه عليك أن تعلمي أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، فإن لم
تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ، ولما تخيرت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها
في الزواج بين ثلاثة رجال، اختارت أسامة بن زيد رضي الله عنه، وكان أسود عبدا،
لكنه شديد الديانة، قالت: فبارك الله لي في أسامة، والله الموفق.
كتبه:
د.محمد بن موسى الدالي
في
5/2/1430هـ