يوجد خلاف عائلى بينى وبين اعمامى من فترات طويله ولانى لااريدان اقطع صله الرحم مخافة من الله حاولت ان اكلمهم بطرق مختلفة سواء عن طريق التليفون او الزيارات الشخصيه فجاء لاحظت عدم ردهم على التليفون او انهاء المكالمه ولا يردون بطريقه او  باخرى فقمت بعدم الاتصال عليهم مره اخرى وقمت بمسح ارقامهم فهل على ذنب من قطع صله الرحم بهم لانى اخاف من الله لقطع الصله

الحمد لله رب العالمين

 أخي الكريم: ما كنت عليه كان من الخير الجزيل، وهو علامة على صدق دينك وإيمانك، فليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من وصل الناس إذا قطعوه، وفي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ فَقَالَ لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ.

فداوم أخي الكريم على هذا العمل الطيب، وحاول جاهدا صلتهم، مع حفظك لكرامتك، وصيانتها، فهذا أيضا مطلب شرعي، أي صلهم دون أن تبتذل نفسك، وتهينها، واعلم أن الله تعالى معك عليهم، واسلك في ذلك ما أمر به القرآن، فادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.

أما القطيعة بالكلية فهذا أمره وشأنه عظيم، فإن الله تعالى يحذر من ذلك في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أشد التحذير، قال تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم أن تقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) والأحاديث في التحذير من قطيعة الرحم كثيرة جدا، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 3/6/1430هـ