المواد / فتاوى منوعة / تزوير شهادة والعمل بها

تزوير شهادة والعمل بها

تاريخ النشر : 25 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 654
مشاركة هذه المادة ×
"تزوير شهادة والعمل بها"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

انا خريج جامعة ولدي شهادة البكلوريوس من جامعة بغداد ولدي خبرة كبيرة في تخصص معين ولكني لااملك شهادة عليا في هذا التخصص وقد قدمت الى عمل قبل اكثر من عشر سنوات وقدمت مع اوراقي شهادة مزورة بالتخصص الذي لدي فيه خبرة كبيرة لاني في وقتها كنت اخشى ان لااحصل على العمل بشهادة البكلوريوس وكانت الضروف صعبة للغاية وانا محتاج لهذا العمل ووافقت الجهة على قبولي بهذا العمل وكان الراتب تقريبا مساوي لرواتب حملة شهادة البكلوريوس وعملت بهذا العمل وانا فيه منذ عشر سنوات ويشهد لي الجميع بمهارتي بهذا التخصص( والله على ماقول شهيد) ومنذ اكثر من سنتين شعرت بالذنب على تقديمي شهادة عليا مزورة وخفت من ان يكون رزقي فيه شبه كبيرة بالرغم من انني اعمل بجد ومثابرة بالعمل وبخبرة كبيرة كما ذكرت سابقا وعليها بدات ادرس للحصول على الشهادة العليا رغبة بمغفرة ربي من الذنب الذي اقترفته

السؤال هو اني مازلت في نفس العمل لحد الان فماذا افعل؟؟

هل اترك العمل وانا اعيا عائلتي منه والحمد لله ادفع الزكاة والصدقات ايضا وانا ملتزم بمنهج السلف الصالح ولاازكي نفسي على الله؟

وماذا عن رزقي للسنوات الماضية وكما اخبرتكم اني عملت بخبرة كبيرة ولم اقصر في عملي ومشكلتي الرئيسية هي شهادة التخصص العليا الزورة والتي ادرس الان للحصول عليها؟

انا بانتظار فتياكم وبارك الله بيكم لاتتاخروا كثيرا علي لاني محتاج للجواب

السلام عليكم ورحمة الله

الحمد لله رب العالمين

لا شك أن الإقدام على تزوير الشهادات من الغش المحرم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من غش فليس منا) لكن بنظرة أخرى لمسألة الشهادات نجد أن المقصد الأساس من الشهادة هو الدلالة على القدرة على العمل، فإذا توصل الشخص إلى القدرة على العمل فقد حصل المقصود، ونحن نعلم أن الراتب الذي يقدم إنما هو على العمل، وليس على الشهادة، فكم من حاصل على شهادة لا يستطيع أن يحسن العمل، وفي هذه الحال صاحب العمل لا يريده، بالرغم من حصوله على الشهادة، فالذي يظهر لنا أنك يجب عليك التوبة من هذا الغش والتزوير، فهو عمل محرم، ويفتح باب شر، فإن استطعت أن تصلح هذا الخطأ بالحصول على شهادة، فبها ونعمت، وإلا فأخلص في عملك، واتق الله فيه، لعل هذا يكون شافعا لك عن هذا الجرم، ويجعل رزقك حلالا طيبا، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 12/3/1430هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف