المواد / فتاوى منوعة / فعل المعاصي والرمي باللائمة على المجتمع

فعل المعاصي والرمي باللائمة على المجتمع

تاريخ النشر : 24 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 580
مشاركة هذه المادة ×
"فعل المعاصي والرمي باللائمة على المجتمع"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

عمرى 42 سنة طوال هذا العمر ولا أزال صغيرا فى شأنى صغيرا فى شخصى صغيرا فى أحوالى

هذا يعود لنشأتى التى تربيت عليها كنت ولا أزال فريسة لمجتمعى ولمحيطى أرادوا لى أن أكون وأظل على هذا الحال صغيرا فى شأنى صغيرا فى شخصى صغيرا فى أحوالى

ليس ذلك فقط لكن أرادوا لى أيضا أن أكون وأظل فى معصية لله لا أصلى ولا أصوم ولا أفعل أى فرائض وطاعات لله الا قليلا

أكون دائما فى معصية لله أشاهد المناظر الاباحية فى المجلات وفى التليفزيون وفى الانترنت هذا ما تربيت عليه صغيرا ولا أزال عليه حتى الآن

لا أستطيع الزواج فلا أملك تكاليفه ولا أملك شقة أتزوج فيها فلا أجد عمل يحترمنى لكن كل عمل أجده يستهين بى ولا يمنحنى أى حقوق لا أزال فى عوالة والدتى

هذا حالى الذى أنا عليه عمرى 42 سنة ووضعى لطفل عمره 12 سنة

مجتمعى ومحيطى جنوا ولايزالون جناة علي فهل هذا يغفر لى ذنوبى

لا أفترى على أحد لكنها الحقيقة والله شهيدا عليها

شهيدا على أن عصيانى له هو بفعل وارادة مجتمعى ومحيطى لى بهذا العصيان وارادته لى أن أكون وأظل صغيرا فى شأنى صغيرا فى شخصى صغيرا فى أحوالى حتى أخسر الدنيا وأخسر الآخرة معا هذا هو ارادة مجتمعى ومحيطى لى والله شهيدا عليهم

هل هذا يشفع لى فى الآخرة وينجينى من النار لأنى عشت حياتى أسيرا ومكبلا بالأغلال والسلاسل  والقيود والسعير من مجتمعى ومحيطى

والله شهيدا على ما أقول وأنا واثق فيما أقول تماما أنى كنت ولا أزل أسيرا لمجتمعى ومحيطى ومكبلا منه بالأغلال والسلاسل والسعير وأن ارادة مجتمعى ومحيطى لى هى الخسران المبين لى فى الدنيا والآخرة حقدا علي وكراهية عطيمة لي والسبب لا أعلمه لكنهم هم يعلمونه والله يعلمه

أرجوا الرد علي

الحمد لله رب العالمين

نرى أنك بالغت في وصف المجتمع حولك أنه سبب المعاصي والوقوع فيها، فالعبد هو الذي يفعل ويذهب للمعصية بنفسه، ويحاول ويجاهد في تركها بنفسه، فالمجتمع الذي يحيط بك هو نفسه الذي يحيط بالناجحين والصالحين المخلصين من المتدينين، وغيرهم، وترى حولك في نفس المجتمع نساء صالحات منقبات ومحجبات، وترى رجالا صالحين أصحاب لحى، ومداومة على المساجد، فلم لا تكن واحدا من هؤلاء المتدينين، وتراجع أمر ربك، وتعود إلى الله، تاركا المجتمع يعج بالفساد، لكنك أنت تبدأ بنفسك، واعلم أن الله تواب رحيم، يتوب على العبد ما تاب العبد، فتب إلى الله، واعترف أنك مخطئ، والمجتمع لا ذنب له في ذلك، بل التقصير منك أنت، فعليك أخي الكريم أن تراجع أمر نفسك، وتعود إلى الله، وستجد خيرا كثيرا في التوبة والإنابة، فالله تعالى يدعو عباده للتوبة، قال تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)، فالتوبة والاستغفار هي طريق الفلاح والنجاح،ولا تعلق أخطاءك على الآخرين، بل عد إلى الله، وبادر، واستغل هذه الأيام الفاضلة المباركة، وبالتوبة يغفر الله لك الذنوب والخطايا، ويرزقك من حيث لا تحتسب، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 12/3/1430هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف