الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وأصلي وأسلم على خير خلقه، وخاتم رسله، وعلى آله وصحبه، وبعد
موظفون، ومدرسون، ومهندسون، وبياعون، .. إلخ، في بيوتهم من جراء الأحداث، وكلهم موظفون، ويتقاضون أجرهم كاملا، بالرغم من عدم قيامهم بأعمالهم، وهو عين الحق؛ لأنهم إنما مُنعوا بسببٍ ليس من قِبَلهم، ومع ذلك استحقوا أجرتهم!! وهم راضون مطمئنون،
ومازال سائق المدرسة والحضانة هو محل الإشكال، وكيف يأخذ الأجرة، ولم يقم بعمله؟! والأعجب أن كثيرا من السابقين (الموظفين والمدرسين والمهندسين والبائعين.. إلخ) من أولياء الأمور، الذين هم واقعون في نفس ما وقع فيه السائق، مازالوا يراجعون في استحقاقه للأجرة!! ولو مُنِعوا هم درهما واحدا من رواتبهم لأقاموا الدنيا وأقعدوها؛ متعللين أنه ليس ذنبهم، أما الضعيف، فالله المستعان، وفي الحديث: (لا قُدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع) صحيح.
نسأل الله السلامة والعافية
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 27/7/1441هـ