زوجتي تقيم -رفقة إبني البالغ من العمر ثلاث سنوات وأربعة أشهر- في بلد
أوروبي ولا يمكنني دخول ذلك البلد بسببها وهي لا تريد أن تأتيني بإبني حيث أقيم.
وهي تقول أنها مستعدة أن تقسم بالله أمام شاهدين بأنها تتحمل كامل
المسؤولية على الولد أمام الله سبحانه مع إختفاءي نهائيا ومدى الحياة من حياته!
فما موقف الشرع من قولها هذا ؟ وهل علي حرج في الدين إن وافقتها على ذلك؟ وجزاكم
الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله
الحمد
لله رب العالمين
ما
دمت قد رضيت بهذا فالحق لكما، مع كون الأولى أن تكون إلى جوارها، لكن إن كانت هي
أسقطت عنك هذا الحق، والتزمت بتربية الولد وأنت راض بهذا، وهي آمنة، فلا حرج.
أما اختفاؤك تماما من حياته، فليس لها الحق في
ذلك مطلقا، بل إن أكثر أهل العلم على كون الولد يجب أن يكون مع أبيه حتى البلوغ
لأنه أنصح له، ويستطيع السيطرة عليه، لكن الصحيح
أن مسألة الحضانة ينظر فيها لمن يصلح الولد، فإن كان الوالد كان الولد معه،
وإن كانت الأم كان الولد معها، والله الموفق.
كتبه:
د.محمد بن موسى الدالي
في
12/5/1433هـ