أم لها ولدان وابنة ، متزوجون جميعا ، ولها عقار ، أحبت أن تكتبه
بأسمائهم بعقد بيع ، ثم قررت حرمان أحد الولدين لمعرفتها أنه تحايل على أبيه قبل
وفاة الأب ، واشترى منه أرضا كان الأب كتبها باسم أولاده جميعا ، هؤلاء وأخوة من
أم ، وكان الأب طلب منه إرجاع الأرض فرفض ، كما أنه كثير الكذب ، وهو تاجر غني ،
ولشك الأم فيه ، وخوفهاعلى أخويه منه ، كتبت لهما عقدا بالعقار ، ومنعته هو .
فما حكم فعل الأم؟
وما حكم الأخين إذا كتبت لهما الأم العقار ؟ وهل عليهما شيء ؟
الحمد
لله رب العالمين
أما
فعل هذا الأخ بأبيك فهو آثم بلا شك، ولكم مطالبته بهذه الحقوق، وردُّها إن
استطعتم، أما عقوبته بحرمانه من الميراث فهذا أمر ليس راجعا للأم، بل إن الأم إذا
ماتت انتقل الإرث إلى الورثة دون إذن من أحد، وعليه فلا يحل لأمك هذا الصنيع،
ونخشى عليها الإثم، بل تترك الأمور على ما هي عليه، ولكم أن تطالبوا
أخاكم بحقوقكم في الدنيا، ويحاسبه الله تعالى على صنيعه حسب ما تقتضيه حكمته، والله الموفق.
كتبه:
د.محمد بن موسى الدالي
في
12/5/1433هـ