كيف نوفق بين التصدق بنية
الفَرَج وبين داوا مرضاكم بالصدقة
الحمد
لله رب العالمين
فإن
الله تعالى في شرعه الحكيم أمر بالصدقة، وأخبر أنه يرتب آثارا على هذه الصدقة، ومن
تلك الآثار دفع المرض، والفرج، وسعة الرزق، ونحوه، ولا تفتقر هذه الآثار من أجل أن
يوجدها الله لا تفتقر إلى نيتك، بل هي ستوجد إن توفرت فيها شروطها، من الإخلاص
والمتابعة، وانتفت الموانع، من كفر أو رياء ونحوه، سواء نويت أم لم تنوِ، فالصدقة
بنية شفاء المرض أو بنية الفرج، كل هذا من العبث، بل السنة أن تتصدق، ثم الأثر
يرتبه الله بوجود شرطه، وانتفاء الموانع، فلا وجه للتعارض المذكور في السؤال،
والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/12/6ه