ماحكم الغش في الاختبارات
الحمد
لله رب العالمين
الغش
كبيرة من الكبائر، سواء كان في البيع والشراء أو النكاح أو العمل والوظيفة، أو
الامتحانات، ويتفاوت ما يترتب عليه بحسب موضع الغش، فالغش في بيع طعام مثلا أمرُّه
أخف من الغش في سيارة، والغش في تخريج طبيب أو مهندس غير مستحق من الجامعة أعظم من
الغش في غيره، ومعلوم أن الامتحانات هي الطريقة التي تدلِّل على كون هذا الطالب
مستحق التخرج أم لا، وبعد تخرجه يقدم للناس بالتزوير على أنه مستحق، ويعين في
وظيفة لا يستحقها لأنه غير مؤهل لهذا العمل أصلا، ولذلك فالغش في الامتحانات من
أعظم صور الغش، نظرا لما يترتب عليه، سيما إذا تاب هذا الشخص في المستقبل، ورأى
أنه قد نال هذا العمل أو تلك الوظيفة بشهادة مغشوشة، فسيكون الأمر عليه أشد، الله
الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/3/18ه