السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا مسلمة مقيمة بالخارج زوجة ثانية عرفيا بعقد متكامل الشروط من ولي
ومهر واشهار,,بعد الزواج اخل زوجي بوعوده ورفض ان احمل ووقع الحمل واسقط عفويا
لتأزم حالتي النفسية لان زوجي طلب الطلاق وادعى بانه غير قادر على تحمل المسؤولية
ولا يريد اطفالا.... وصبرت معه بعدها اشهر وحاولت ان اغيره لربما يفتح الله على
قلبه لكن دون جدوى اصبح يقصر في حقي كثيرا ولا يزورني الا نادرا بحجة العمل ويدعي
انه يحبني لكنة لا يقدر على المسؤولية,,,فطلبت مؤخرا الطلاق فاستجاب وفي فترة
العدة وقعت معاشرة ولفظ بالارجاع,, لكن مواقفة لم تتغير فطالبته مرة ثانية بالطلاق
فوقع ووقعت بعده معاشرة رغما عني لكن لم يقع الارجاع اللفظي وهو مصر على اننا لن
نقدر على الاستمرار لكنه يحب المتعة المؤقتة وهو يضر بي كثيييرا لاني ارغب في
تكوين عائلة واطفال... وبعد انقضاء العدة واعترافه بذلك ادعى انه لازال زوجي
وعاشرني مرة اخرى غصبا ,,,
افتوني اثابكم الله في حكم هذا الرجوع انا ضعيفة امامه اريد التخلص من
هذا الارتباط لكني اخاف الله كثيرا ولاتقر لي عين فماذا افعل ولا محارم لي هنا وهو
يستغل ضعفي هذا؟؟ هل نيته في ارجاعي سليمة؟؟ هل لازلت زوجته؟؟ وهل اطلب طلاق ثالثا
لاتخلص منه وهل فيه عدة؟؟ الوقت في صالحه و يضر بي ؟؟
اعينوني وخلصوني من حيرتي بارك
الله فيكم...
الحمد
لله رب العالمين
مادام
الزوج يراجع زوجته في العدة، سواء باللفظ أم بالفعل فالرجعة صحيحة، غير أنه بعد
الطلقة الثالثة، لن يحل لك، ولا يجوز له الرجعة، ولو في العدة؛ لأن المرأة تبين من
زوجها بالطلاق الثلاث، وتصبح أجنبية عنه، فلا يجوز له الدخول عليك، ولا مسك،
واعلمي أن العقد من حيث الأصل -بناء على ما ذكرت- عقد صحيح، ولا يسمى هذا نكاحا
عرفيا، بل هو نكاح شرعي، مكتمل الشروط، ولك أن تستمري معه دون إنجاب، والأمر بيدك
أنت الآن، لكن إن حصل طلاق، فهذه المرة ليس له أن يدخل عليك،ولا يسكن معك في بيت
واحد، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/9/12ه