نعلم جميعا بأن فاتحة الكتاب
مكونة من سبع آيات رئيسية
ومن ضمنها الآية الأولى وهي البسملة
بسم الله الرحمن الرحيم
ولكن عندما نكون نصلي وراء أغلب أئمة المساجد في الصلاة الجهرية
يحذفون آية البسملة من الجهر بها ويجهرون ببقية آيات السورة
وأعلم بأن كثير منهم لا يقرأها لا جهراً وربما يقرأها سراً وربما حتى ليس في السر تقرأ
وقد تناقشت مع الكثيرين منهم حول هذا الموضوع
من عدم جهرهم بهذه الآية العظيمة وكأنهم خجلون من الجهر بها
أو لا يعلمون أنهم يبترون سورة من أعظم سور القرآن الكريم
ولأني وجدت أن أغلبهم لا يعلم الحكم الصحيح في ذلك
آمل أفادتي بهذا الأمر إن كنت على خطأ
وإن كنت على سداد من الرأي
فأرجو كل الرجاء مخاطبة وزارة الشؤون الإسلامية
لإجراء اللآزم حيال هذا الأمر
وشكرا لكم
الحمد
لله رب العالمين
قراءة
البسملة في أول السور من السنن على الأرجح،وليس من الواجبات، كما أن السنة عدم
الجهر بها في قراءة الفاتحة، فهذا هو المنقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن
خلفائه الراشدين، ففي الأثر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : صليت خلف النبي صلى
الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون ( بالحمد لله رب العالمين ) ،
وفي رواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : قمتُ وراء أبي بكر وعمر وعثمان
فكلهم كان لا يقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) إذا افتتح الصلاة .وعليه فمن جهر
بها يعلم أن السنة ليست كذلك، وأما من أخفاها فقد أتى السنة، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/8/15ه