المواد / فتاوى منوعة / قضاء الصلاة لمن تركها متعمدا ثم تاب

قضاء الصلاة لمن تركها متعمدا ثم تاب

تاريخ النشر : 21 محرم 1447 هـ - الموافق م | المشاهدات : 732
مشاركة هذه المادة ×
"قضاء الصلاة لمن تركها متعمدا ثم تاب"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

سؤال عن الصلاه ... (كنت اعلم بحكم ترك الصلاه ومع ذالك كنت لا اصلي لا اعلم كم يوم تركت فيه الصلاه

فلقد كنت اصلي اوقات واوقات لا اصلي فيها لقد تهاونت كثيرا في الصلاه فقط وباقي الاركان محافظ عليها,, لكني الان تبت وبدأت احافظ على صلواتي ولله الحمد ولكن ما حكم ما فاتني من الصلوات هل اقضيها مع العلم اني لا اعلم عددها !! ماذا افعل , وفي الختام أسال الله ان يعيننا واياكم على طاعته وحسن عبادته

دعواكم لنا حفظكم الله

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

ذكر أهل العلم في هذه المسألة أن المسلم يحسن به في هذه الحال أن يكثر من النوافل، عسى الله أن يكفر عنه ما سبق، قال أبو محمد بن حزم في المحلى: "من تعمد ترك الصلاة حتى خرج وقتها فهذا لا يقدر على قضائها أبداً، فليكثر من فعل الخير وصلاة التطوع؛ ليُثَقِّل ميزانه يوم القيامة؛ وليَتُبْ وليستغفر الله عز وجل. وبرهان صحة قولنا قول الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون:4،5] وقوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم:59]، فلو كان العامد لترك الصلاة مُدرِكاً لها بعد خروج وقتها لما كان له الويل، ولا لَقِيَ الغي؛ كما لا ويل، ولا غي؛ لمن أَخَّرَها إلى آخر وقتها الذي يكون مدركاً لها".

وهذا ما أفتت به اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية؛ حيث قالت: من ترك الصيام والصلاة عمداً وهو مُكَلَّف فلا يقضي ما فاته، ولكن عليه التوبة والرجوع إلى الله جل وعلا، والإكثار من التقرب إليه بالأعمال الصالحة والدعاء والصدقات؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (التوبة تَجُبُّ ما كان قبلها، والإسلام يهدم ما كان قبله)،، والله أعلم.

والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 1435/11/2ه


 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف