السلام عليكم و رحمة الله
انا عربية مسلمة مقيمة في السويد و زوجي قريبي من جهة ابي نحن عائلة
ملتزمة وخاصة زوجي الذي لا يفوته فرض ولكننا غير متزمتين نحاول التاقلم مع
الحياة هنا في حدود ديننا وتقاليدنا.
المشكلة تكمن في ام زوجي التي عمرها66 سنة والتي هي جدة ولكن متصابية
جدا, اقامت في السويد 15 عام فنسيت اصلها ودينها, زوجي واخيه واباهما حاولا معها
كثيرا ولم تهتدي وفي الاخر تطلقت من زوجها الذي عاشت معه 40 عام وحسب ما تكشف
لابنائها فهي على علاقة حميمة برجل يصغرها سنا وهم متاكدين ولكن لم يروا باعينهم.
و لاننا في دولة اوربية فاسدة لم يستطيع احد ان يمنعها لانها تهدد
بالقانون والشرطة
وبصراحة لا استطيع سوى ان اهدا زوجي لانني لا اريد خسارته بان يسجن وهو
اب لطفلتين تحتاجان لوجوده
المهم زوجي و اخيه تبعوا اسلوب اضعف الايمان و قاطعوا امهم واخواتهم
الاثنتان الرافضات للمقاطعة بحجج شتى
ولان زوجي ملتزم و يخاف الله سال شيخ جامع هنا عن حكم المقاطعة والذي اجابه
انها حرام وان عليه ان يكلم امه ولو بين حين وحين
زوجي حائر بين مخافة ان يغضب الله وبين غيرته و رجولته فهو كما يقول لا
يستطيع ان يسلم عليها وهو يعلم انها على علاقة محرمة مع شخص وبعد ان رمت ابيه
وضربت باولادها عرض الحائط ومزقت العائلة الى نصفين
ما عليه ان يفعل الان هل فعلا عليه ان يكلمها ويبر بها بعد كل ما فعلته
علما انه اصغر اولادها وهي تحبه جدا جدا
و حسب قول اخته التي اكلمها احيانا ان امه متاثرة لغيابه جدا ولكنها
ترفض ان تترك ذلك الشخص فهي لا تقبل ان يجبرها احد على قرار
اعلم اني اطلت عليكم ولكننا هنا في معضلة و قلبي يشفق على زوجي المتالم
وعلى ابنتي الكبرى التي تحب جدتها جدا ولا تفهم لما قاطعناها وبعض الاحيان على امه
نفسها فيما يخص افتقادها وحبها له
افيدونا افادكم الله
الحمد
لله رب العالمين
نسأل
الله لهذه المرأة الهداية، وعليكم الدعاء لها بالهداية، وتواصلوا على ذلك، فهذا من
البر بها، وحقها عليكم ذلك، ومع كونها على هذه الحال، يجب على ابنها أن يصلها،
لأنها إذا كانت توصل مع الكفر، وهو محض حق لله، فمع الفسوق من باب أولى، نعم يكون
في ذلك غضاضة كبيرة عليه، لكن في الأخير ليس أمامه إلا الصبر، والصلة، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/9/25ه |