فتاه خطبت لشاب ملتزم وبعد ذلك اكتشفت ان التزامه ضعيف جدا فتركته
ويشاء الله ان تعود له فاكتشفت انه ابن امه وتصرفاته سلبيه وتضايقنى فتركته
فاراد ان يرجع وعلمنا من المسجد ان شبه اصيب بصدمة عصبية لانه يعتقد انى اتركه لانه
فقير جدا فرجعنى ابى غصب وقال لى انك ممكن ان تغيريه فرجعت وانى برغم انى دخله على
خامس شهر الا انى فى حاله من البكاء المستمر ولم اطيق له اى تصرف برغم انه لا
يضايقنى فالسؤال هل الذى انا فيه عدم رضا بقضاء الله اذ انى قبل الرجوع صليت صلاة
استخاره وهل اذا تركته انى اظلمه لانه لم يفعل شئ اتركه بسببه وانه قال انه مستنى
زواجنا لكى اغير فيه اشياء كثيره وهل المراة ممكن ان تغيير زوجها علما ان الزوج
لايقبل النصيحه من زوجته وهل اذا تركته ساكون ظالمه والله سيعاقبنى لانى
عندما تركته وهناك سبب فعله حصل ما ذكرته سابقا فماذا سيحصل له اذا تركته بدون سبب
وهل معنى صلاه الا ستخاره ورجوعه انه قدر الله وانى عدم راضيه به
الحمد
لله رب العالمين
ليس
في تركه أي ظلم له، ولكن عليك التحلي بالحكمة والصبر، وانظري، فإن كان ملتزما
بالفعل، وصاحب خلق ودين، فلعله أن يكون زوجا صالحا، وإلا فالزواج ليس بالأمر
البسيط، بل إنها حياة طويلة، فإن لم تكوني على قناعة، فمن الآن قرري، وليس في رفضه
أي اعتراض على قضاء الله وقدره، وليس هذا من الظلم في شئ، ولكن أكرر عليك بالحكمة،
والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/8/1ه |