بسم الله الرحمن الرحيم
انا فتاه فى السادسة والعشرين من عمرى انهيت دراستى الجامعيه والتحقت
بالعمل فى شركة وتعلقت بزميلا لى يكبرنى بخمسة عشر عاما ومتزوج ولديه اطفال رايته
على خلق الى ان زاد تعلقى به احبنى واحببته واتفقنا على الزواج ولكننا خشينا ان
يتقدم لاهلى فيرفض لانه متزوج وانتظرنا وقامت بيننا علاقه استزلنا فيها الشيطان
ولكنها لم تصل الى حد الزنى اى انى لازلت بكرا والان وبعد مرور عامان افقنا وراينا
انه لابد من الزواج ولابد من اقناع الاهل فهو من البدايه قبل ان يقابلنى يبحث عن
زوجه ثانيه لانه غير مستريح مع زوجته الاولى ولكن حدث مالم يكن فى الحسبان تقدم
لخطبتى ابن عمى وتقدم زميلى الذى احبه ولكن ابى رفض زميلى ووافق على ابن عمى الزى
يسكن فى محافظة اخرى ولم اره من قبل
لا ادرى ماذا افعل ابى يرفض من احب وانا ارفض ابن عمى الذى لا اعرفه
وارى انه ليس من حقى ان اتزوج بشخص اخر لايعرف شئ عما ارتكبت ارى اننى اخدعه وقلبى
وقلب زميلى يتمزق لقد وقعنا فى المعصيه من قبل وعزمنا على التوبه عسى الله ان
يتقبل منا
والان هل اتزوج زميلى الذى يتمسك بى جدا جدا واغضب ابى وامى ام هل
اتزوج ابن عمى ارضاءا لابى وامى وانسى مافات مع العلم ان شبح الماضى سيظل يطاردنى
الحمد
لله رب العالمين
معلوم أن كون الفتاة تتزوج شابا بكرا، قريبا
منها في العمر هو الأكمل والأحسن، بشرط أن يكون صاحب خلق ودين، أما الزواج من رجل
متقدم في العمر، ومع هذا الفارق في السن، وأيضا هو صاحب بيت وزوجة وأولاد، لا شك
أن المقارنة غير منطقية، فالشاب بكل حال أفضل من هذا الكبير، لذا فاستخيري الله في
ابن عمك، وانسي ما فات، ولا تحدثي به أحدا، بل توبي إلى الله توبة نصوحا، ودعي ذلك
الرجل لبيته وأسرته، واستقبلي حياتك مع هذا الشاب، والذي ارتضاه لك والداك، والله
الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/10/2ه |