السلام عليكم ورحمة وبركاته ( الوضوع طارئ ومستعجل )
ارجو من حضرتكم الاهتمام
بالفتوى و السرعة بالرد
انا شاب 22 سنة ولدي اخ
واختان اكبر مني ، قيل ما يقارب 11 عام ذهب ابي لافتتاح مشروع في دولة اخرى ولحقه
اخي الاكبر بعد عدة اشهر وتركنا مع امي واخواني ، ولكن مع الوقت بدأت امي
بالاختلاط مع الرجال و احضارهم الى المنزل ولم تكن لها صداقات نسائية ولطالما كنا
نخبرها انا واخواتي انه لا يصح هذا لا من الناحية الدينية ولا من الناحية
الاخلاقية وكان هذا احد اهم الاسباب في توتر علاقتنا مع امي بالاضافة الى انها لم
تكن مهتمة بشؤؤن المنزل ولم تكن تصرف علينا مما يحوله ابي الا جزء منه والباقي لكي
تستمر بالخروج مع الرجال وبعد سنة او اكثر بدأت تحب رجلا غير ابي وكذلك اتفقت معه
على المباشرة بإجراءات الخلع لدى المحكمة الشرعية للزواج به فيما بعد وكان هذا الرجل
كثيرا ما ياتي لدينا لتناول الغداء وتجبرنا على القاء التحية عليه وكنا غير قابلين
تماما لما يحصل بالمنزل وكثرت المشاكل و صغرت امنا في نظرنا و قل احترامها اثناء تعاملنا
معها حيث بدأنا لا نستجيب لطلباتها و كنا اشبه بتحالف ضدها ( اقصد انا واخواتي ) و
المغضب بالامر ان جدي و جدتي واخوالي و خالاتي كانو على علم بالوضع ولا يرون اي
خطأ بالموضوع و كنا لا نريد اخبار ابي بهذا الوضع المزري لعلمنا انه سيغضب ولن
تهدأ الامور ، الى ان بدأت الامور تزداد سوء حيث كانت امنا تنام خارج المنزل و
تسافر الى بلدان مجاورة فما كان منا الا ان طردناها هي و زوجها المستقبلي و اتصلنا
مع ابي واخبرناه بالامور والتطورات التي تحصل دون علمه فرجع من سفره فورا و كنا
انا و اخواتي وابي في بيتنا القديم اما امي فذهبت لتعيش مع اهلها وبدأت مقاطعتنا
لها منذ ذلك الوقت وبدأ ابي بمقاضاتها و زوجها المستقبلي وكنا قد كرهناها ولم تعد
تجمعنا معها اي مشاعر بين الابناء وامهم وقاطعناها ما يقارب الثلاث سنوات ثم راجعنا
انفسنا و اهمية بر الوالدين فقررنا ان نصالحها ابتغاء مرضاة الله فقط وعلى امل ان
تكون قد عادت الى الله وكفت عن ضياعها واحترمت سنها الذي اقترب من الخسون عاما ،
فاكتشفنا انها ما زالت على ضلالها وعلاقاتها مع الرجال عدا انها لا تقبل ارتداء
الحجاب مع العلم ان اخواتي محجبات بالزي الشرعي فعاد كرهنا لأمي يزداد ولم نكن نشعر
اتجاهها بأي مشاعر بل كنا نزورها ونحن كارهين لزيارتها ولكن كما قلت سابقا ارضاء
لله ولكن ما لبثت الا ان بدأت بمقاضاة ابي بالمحكمة وحيث ان القانون يميل لصالح
النساء فقد سجن ابي وطلب منه دفع غرامة مالية ولم يكن ذلك الوقت بالوقت المناسب
لدفع الغرامة حيث كان ابي يصرف على تعليمنا الجامعي انا واحدى اخواتي بصعوبة
فطلبنا منها التنازل عن القضية بالمحكمة فلم تقبل بذلك فقمنا بشرح وضعنا المادي
لها وحاجتنا للغرامة المالية وكل ذلك يتوقف على تنازلها عن القضية بل قمنا
بتهديدها بأننا سنقاطعها مرة اخرى اذا لم تتنازل ولكن كبرياؤها المعهود منعها من
التنازل فقمنا بدفع الغرامة عن طريق قرض من البنك وقاطعناها مرة اخرى وقررنا اننا
لن نعود لها نهائيا و أما فيما يتعلق ببر الوالدين فسنقوم ببر ابي الذي نحبه بشده
حيث انه نقيضها تماما ولطالما اشعرنا بحنانه الفريد بين الاباء ، وكنا نسمع اخبار
تدهور الحالة الصحية لأمي حيث انها مصابة بالسكري وكذلك تقوم بغسيل الكلى باستمرار
و قد علمنا انه قبل اربعة ايام دخلت في غيبوبة ويقول الاطباء انها ميتة سريريا
وجسمها مليء بالسموم واجهزتها الداخلية معطلة بالكامل وقد تموت في اي وقت ، فما هو
واجبنا تجاهها وهل ما فعلته بنا يبرر لنا ما فعلناه بها علما انني الان اعمل في
بلد آخر ووقعت في حيرة من امري هل اسافر لرؤيتها وطلب السماح منها ام انه لا حاجة
لذلك وحتى لو ذهبت انا و اخوتي لرؤيتها وماتت ولم تستيقظ من الغيبوبة فهل نكون قد
قمنا بواجبنا وارضينا الله ، ارجوكم الاجابة بسرعة قد تموت في اي وقت ، ارشدوني
جزاكم الله خيرا . ( واعذروني على الاطالة )
الحمد
لله رب العالمين
نسأل الله تعالى لها العفو والصفح والغفران،
وعليكم بكل حال صلتها، ولو كانت على تلك الحال، حتى تبرأ ذمتكم، وتعلمون أن الأم
توصل ولو كانت كافرة، فمع الفسوق من باب أولى، فاسعوا إلى زيارتها، ولو كانت بتلك
الحال الصحية المذكورة، وهذه الأمور بيد الله، أما ما سبق فهذا رد فعل طبيعي، وليس
المقصود منكم قطع الرحم، إنما هو انفعال طبيعي جدا، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/5/16ه |