*قرأت
فتاوى كثيرة لكبار أهل العلم مفادها أن
المسلم يمكنه أن يحب زوجته الكتابية وأبوه الكافر وأهله الكفار محبة طبيعية لاتؤدي
إلى ترك واجب أو فعل محرم وفي نفس الوقت
يبغضهم شرعاً باعتبار دينهم وأن الجمع بين البغض الديني والمحبة الطبيعية في شخص واحد ممكنة وواقعة ولكن السؤال من
المعلوم أن للمحبة الطبيعية آثار ومظاهر كالأنس بهم ومضاحكتهم والتبسم في وجوههم
ونحو ذلك والبغض الديني له مظاهر كالمصارمة وهجر مباسطتهم ونحو ذلك فكيف الجمع بين موجبات البغض الديني والمحبة
الطبيعية في الظاهر؟
الحمد
لله رب العالمين
الأمر
قطعا فيه مشقة، لكن يسدد ويقارب، ويجتهد في المفاصلة والمباينة بين الحُبَّيْن،
وليعلم أن الأولى بالتقديم المحبة الشرعية، فهي طريقه إلى الجنة أو النار، وأما
المحبة الطبيعية فهي ميسورة، ويمكنه التحكم فيها، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/5/20ه |