السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم،،،كان هناك رجل عندما يصلي يقرأ سورة الاخلاص،في كل ركعة مع أنها مخالفه لهدي الرسول وتعجب الصحابه من أمره وأخبرو،الرسول وقال للصحابه سلوه لما يفعل ذالك وسألوا الرجل وقال الرجل أحبها لأنها فيها صفة الله وقال الرسول أخبروه أن الله يحبه،،،،الملخص من هذه القصه لو رجل يقوم بنفس الفعل في زماننا نقول أنها بدعة مع أن الرسول لم يحكم بأنها بدعة،،،ومع ذالك اتباع الرسول أفضل وأولى ولكن لايجوز أن نحكم بكل شيى بأنها بدعة
أفيدونا وفقكم الله؟!!
الجواب :
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
ليس كذلك أختي الكريمة،اقرار النبي صلى الله عليه وسلم للعبادة من أفراد الصحابة رضي الله عنهم يعد تشريعا، ولا يقاس عليه ؛ فزمن التشريع الحكم فيه يختلف، فقد ينتدب الله تعالى لفعل العبادة من شاء من عباده، فيفعلها في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، فيقره الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون تشريعا، بل الأمر أوسع من ذلك، فقد شرع الله الأذان لرؤيا رآها صحابي، فهل يقال بذلك أيضا بعد العهد النبوي؟! فلو رأى أحد الآن رؤيا فيها أذان ونحوه لصلاة العيد، فهل يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم شرع الآذان برؤيا ولم ينكر على الصحابي، فكذلك الآن؟! هذا لم يقله أحد، والخلط إنما جاء من التسوية بين زمن التشريع وغيره من الأزمنة، وقد حرمت الشريعة البدعة، فيقال لمن فعل شيئا وجد سببه وانتفى مانعه في الزمن النبوي، إن أردت فعله الآن فهذا بدعة، لأن ترك النبي صلى الله عليه سلم لفعله مع قدرته عليه نص منه بالترك، فالسنة فعل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وترك ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم،
والله الموفق.
كتبه :د.محمد بن موسى الدالي
في :١٤٣٩/١٠/٢٧ هـ