بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا من فضيلتكم أن اعرف هل تاخير صلاة العشاء سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
مع الادلة والاحاديث الصحيحة
لانى سمعت بذالك ولم اعرف هل هو صح ام خطا
افيدونا افادكم الله
بارك الله فيكم
الحمد لله رب العالمين
بداية لابد أن تعلمي أن صلاة العشاء من الصلوات التي وقع نزاع بين أهل العلم في نهاية وقتها، فذهب جمع من أهل العلم إلى أن وقتها يخرج بنصف الليل الأول، وذهب بعض أهل العلم إلى أن وقتها يمتد إلى طلوع الفجر، والصحيح القول الأول لقول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }الإسراء78.والمراد بغسق الليل انتصاف الليل.
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في صحيح مسلم:"ووقت العشاء إلى نصف الليل".
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحفظ عنه أنه صلى العشاء بعد نصف الليل الأول.
أما السنة في أداء صلاة العشاء، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان تارة يصليها في وقتها، وتارة يؤخرها إلى ثلث الليل، وتارة إلى نصف الليل، وقد صح عنه أنه أخر العشاء إلى نصف الليل، ثم خرج وقال: "إن هذا لوقتها لولا أن أشق على أمتي" فهذا الحديث صريح في أن تأخير العشاء إلى هذا الوقت أفضل.
فالمهم أن تصلي الصلاة قبل خروج نصف الليل الأول.
تنبيه:
ليس المراد بنصف الليل الساعة الثانية عشرة، إنما المراد الوقت بين غروب الشمس، وبين طلوع الفجر، وهو يختلف بين الصيف والشتاء، فاقسمي هذا الوقت على اثنين، ثم أضيفي الناتج من القسمة إلى موعد غروب الشمس، يكون الناتج هو منتهى وقت العشاء.
فمثلا: لو كان المغرب في السابعة مساء، وكان طلوع الفجر في الساعة الرابعة، فإن عدد الساعات بينهما تسع ساعات، نصفها أربع ساعات ونصف، تضيفيها إلى الغروب، فينتهي وقت العشاء في الساعة الحادية عشرة والنصف، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 2/6/1432هـ