المواد / فتاوى منوعة / حكم المواعدة بين الرجل والمراة على الزواج

حكم المواعدة بين الرجل والمراة على الزواج

تاريخ النشر : 23 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 2690
مشاركة هذه المادة ×
"حكم المواعدة بين الرجل والمراة على الزواج"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

بسم اللة الرحمن الرحيم

أنا عمري 29 سنة اعمل مدرس مساعد في إحدى كليات الطب أعزب و يرزقني ربي من المال ما يجعلني استطيع بعون اللة أن أتحمل مصروفات بيت الزوجية. و أسأل ربي ان يغنيني من فضلة بالزوجة الصالحة و كانت تلك دعوة امي لي في كل صلاة.

ذات يوم و أنا في الجامعة و بعد إنتهائي من تدريس أول درس عملي في العام الجديد جائت إحدى الطالبات (واحد و عشرون و نصف عام مغتربة تسكن في المدينة الجامعية مع شقيقتا الأصغر محجبة و يبدو عليها مظاهر حسن الخلق) تسألني عن شيء و سبحان الخالق شعرت بأنها عطاء من الله عز و جل و دعوت ربي في خاطري ان تكون رفيقتي إن لم يكن في الدنيا فليكن في الأخرة.

مرت الأيام و لا تزل تلك الفتاة ببالي ادعو ربي في كل صلاة نفس الدعوة و كنت في حيرة مستمرة عن كيفية ورد فعلها حين اواجهها بذلك حتى هداني ربي بأن أشعر بأن بداخلها شيء تجاهي و إنها لن تفاجأ و لن ترفض تقدمي إليها.

 و بالفعل تجرأت يومأ (و لم يكن لي كلام معها من قبل) وواجهتها بما في داخلي و أعطيتها رقم هاتفي و طلبت منها أن تفكر في الأمر و أن تبلغ والديها بطلبي ثم ترد علي و أنني لا أمانع من التحدث معها عن نفسي وأن أرد على كل إستفسارتها قبل ان تفكر في الأمر و تبلغ والديها.

جائت بعد إسبوع و قالت لي انها أبلغت والدتها و لم تستطع إبلاغ والدها لإنة لن يقبل الحديث في هذا الموضوع على الإطلاق إلا بعد إنتهائها من دراستها أي بعد عامين على الأقل و أوضحت لي بأنة رجل متدين و متشدد و أنها تخشى من رد فعلة بعد رفضة حيث انها مغتربة طوال فترة الدراسة و لكنها ذكرتني في حديثها بكلامي عن إمكانية التعرف علي أكثر فقلت لها انة لا يمكنني ان انتظرها سنتين بدون إرتباط شرعي و كونها لا زالت طالبة ليس مانع شرعي من تأجيل الإرتباط و سارعت بتعريفها على نفسي في أكثر من لقاء حتى لا ألوم نفسي بأي تقصير بعد ذلك و بعد الحديث معها (عن نفسي و عن نفسها) لأكثر من ثلاث مرات (بعلم والدتها) أبلغتني بأنها سوف تبلغ والدها حيث انها مسافرة لمدينتها لقضاء أجازة نصف العام في بيت أهلها.

و بعد حوالي إسبوع أبلغتني بأنها أبلغت والدها و عمها و انهم كانوا موضوعيين معها ونصحوها أنها لا تزال صغيرة وأن هذا ليس الوقت المناسب لذلك و ان تنسى الأمر وأن نصيبها مقدر فلا داعي للقلق او الندم فقامت بعد ذلك بإستشارة أحد الشيوخ فقال لها ان تلتزم بكلام أهلها و اصرت أن تعطيني رقم هاتفة ....

فكان ردي إذن هذة النهاية و دعوت لها ان يكرمها اللة بمن يستحقها.... و بقيت طول اليل أبكي و أدعو ربي أن يلطف بي في قضاؤة حتى أتى الصباح فكلمتني لتشرح لي موقف أهلها بأنهم يخافوا على سمعتها من الناس إذا ما حدثت خطبة و فشلت فعرضت علي أن الشيخ في حديثة معها قد ذكر شيء إسمة (الوعد) بمعنى أن أهل البنت يعطوا كلمة للمتقدم بدون أي خطبة لحماية سمعة البنت إذا ما فشلت الخطبة و هذا الوعد يكون بمثابة إرتباط سري بمعرفة الأهل حتى تأتي فرصة الإرتباط .... ما حكم الإسلام في هذا؟ و حالتي تلك هل يستدعي الأمر ذلك؟

الحمد لله رب العالمين.

نسأل الله أن يرزقك زوجة صالحة، إنه على ذلك قدير.

لا مانع من أن تتفق مع أهل هذه الفتاة بشكل فيه تحفظ يحفظ للبنت سمعتها، وتكون بمثابة وعد على إتمام الزواج بعد انتهاء دراستها، وهو حل مناسب ووسط، يحقق لك مطلوبك في هذه الفتاة، ويحفظ عليها سمعتها في حال -لا قدر الله- لم يحصل نصيب، لكن لا يعد هذا من قبيل العقد، أو الارتباط الرسمي، فقد يحصل في الأمور، ما يجعل الأب يعيد تفكيره مرة ثانية، ويرجع عن هذا الوعد، فهو وعد ليس ملزما، بل لكل منكما الرجوع فيه إذا ما رأى أن المصلحة في ذلك، والله الموفق.

د.محمد بن موسى الدالي

في 23/2/1430هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف