المواد / فتاوى منوعة / التوبة من الأموال المحرمة

التوبة من الأموال المحرمة

تاريخ النشر : 26 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 810
مشاركة هذه المادة ×
"التوبة من الأموال المحرمة"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

   

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الله يجزاكم خير الجزاء على ماتقومون فيه لخدمة المسلمين

ياشيخ عندي سؤال لشخص يريد التوبه لله عز وجل ويريد منكم المساعده جزاكم الله خير

هذا الشخص كل مايملك من مال حرام وماله كله حرام يعني هو سروق ودخل بالربا والقمار وباع الدخان وهو حرام كما تعلمون ياشيخ

وهذا الشخص يريد التوبه لله عز وجل ويريد ان ياخذ من اهله ومن اقاربه فلوس عشان يبدء فيها وتكون حلال ولكن هو خائف انه لا يجوز له انه ياخذ من اهله واقاربه فلوس

لانه اعطاهم من هذا المال وساعدهم بشراء اشياء كثيره وشاركهم ايضا بشراء امور عديده واقصد هنا اهله واقاربه

فكل مايملكوه اهله واقاربه من ماله كل شي بلا استثناء

ولا يعلم كيف يتخلص من هذي الورطه ياشيخ الرجل مكتف ماهو عارف كيف يكسب الحلال لدرجه ياشيخ حتى الجهاز الي يرسل لكم فيه اسئلته عشان تفتونه فيها من حرام والانترنت من حرام وكل شي من حرام وايضا دخل فيه الحرام باي طريقه كانت

فهل لهذا الشخص مخرج عشان يقدر ياخذ من اهله واقاربه ويبدء حياه سعيده

وايضا اهله واقاربه بعد ما ادخل عليهم الحرام مثل ماذكرنا سابقا تعامله مع بعض ويشتغله مع بعض فما راي الشرع ياشيخ بهذا الرجل التائب

ارجوك يا شيخ ساعدني عشان اقدر اسعده وقله الفتوى

وعسى ربي يجزاكم الفردوس الاعلى

وشكرا

الحمد لله رب العالمين

أما ما دفعه لأقاربه من أموال نقدية، فهو حلال لهم، باتفاق المسلمين، ولو كان مصدره محرما، أما ما كان مسروقا أو مغصوبا، فالواجب عليهم رده لملاكه ما استطاعوا لذلك سبيلا.

وما أخذه ذلك الشخص التائب، فإن كان مالا ربويا أو ربحه بميسر وقمار أو طريق محرم كبيع خمر ودخان ونحوه، وكان يجهل تحريم هذه الأشياء، فهي له خالصة حلال بعد التوبة، عملا بقوله تعالى: ( فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف).

أما إن كان عالما بالحكم فيجب عليه التخلص بعد التوبة من هذه الأموال، ولا بأس أن يأخذ منها ما يصلح أن يكون رأس مال له في مشروع حلال، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، كما هو الشأن في الراقصة أو المغنية التائبة.

وما كان من هذه الأشياء مسروقا أو مغصوبا، فيجب ردُّه إلى ملاكه، وكذلك إن كان أكل حق أحد، فالواجب رده إليه.

وما كان محرما لعينه، كالخمر، فالواجب التخلص منه.

ولا بأس أن يأخذ من أقاربه ما يستعين به على التوبة، والله الموفق.

 كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 12/4/1433هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف