ما حكم الإستماع إلى الغناء بشتى انواعه ؟
الحمد لله رب العالمين.
سماع الغناء المشتمل على معازف، من عود وكمان وأورج ونحوها كله محرم، سواء كانت الكلمات هادفة أم غير هادفة، لعموم تحريم الشريعة للمعازف، ففي القرآن قوله تعالى: ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ليتخذها هزوا) وقد فسر الصحابة رضي الله عنهم "لهو الحديث" الذي في الآية بأنه الغناء، وأخرج البخاري في صحيحه معلقا عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) وهذا الحديث وصله الحافظ في تغليق التعليق من أكثر من طريق، فقوله: "يستحلون" أي أنه محرم في الأصل.
أما إذا كانت الغناء عن طريق الإنشاد، فلا بأس به بغير إفراط؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقر الصحابة رضي الله عنهم على إنشادهم في العمل وفي السفر، وقال: "رويدك رفقا بالقوارير يا أنجشة"، وقد كان ينشد، والله الموفق.
كتبه : د.محمد بن موسى الدالي
في 23/3/1433هـ