الخشوع في الصلاة
انا افكر كثيرا اثنا الصلاه واحيانا لا انتبه الا عند التسليم هل يجب علي اعاده الصلاه ام ماذا افعل؟
جزاكم الله الف خير
ادعولي لو بالتوفيق
كندا
الحمد لله رب العالمين.
ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا عُشْرُهَا تُسْعُهَا ثُمُنُهَا سُبُعُهَا سُدُسُهَا خُمُسُهَا رُبُعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا) فعلى المسلم أن يحرص على صلاته، وأن يخشع فيها، وأن يستحضر عظمة من يقف بين يديه، ومن الفقه أن يفرِغ المسلم قلبه لصلاته قبل الدخول فيها، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان) وذلك أن من حاله كذلك لا يكون قلبه فارغا للصلاة.
وعليك أن تأخذ بالوصية النبوية، ففي صحيح مسلم أن عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا" قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي .
فهذا من الهدي النبوي الكريم، فإذا أصابك هذا الوسواس في صلاتك، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، واتفل عن يسارك ثلاثا، والتفل هو النفخ الخفيف يصاحبه رذاذ ماء.
ومما يعين على الخشوع استحضار الذكر المشروع في الصلاة، واعتبار هذه الصلاة آخر ما تفعله في حياتك، فالعبد حتما يموت بعد صلاة، ما دام محافظا عليها، فاجعلها آخر ما تصلي في الدنيا، ونحو ذلك من المعاني اللطيفة المعينة على الخشوع في الصلاة.
وأما بطلان الصلاة، فلا نعلم أحدا أوجب إعادة الصلاة على من انشغل فيها، لكن ينقص من أجرها بقدر ما خرج بقلبه عنها، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
16/8/1432