السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا كُنت أعمل فى مكان وطوعت لى نفسى وسرقت بعض الاموال من هذا المكان الذى كُنت أعمل فيه , سرقت بعض الايرادات من صاحب المكان دون علمه
وأنا لان لا أملك رد هذا المبلغ فهل لى من توبه , الشيطان يُلبس الأمر علىّ ويجتهد فى اقناعى بأن السارق لا يقبل الله توبته حتى يرد ماسرق
فهل لى من توبه أفيدونى بارك الله فيكم
الحمد لله رب العالمين
أما التوبة فبابها مفتوح، لا تغلق ولا عن الكافر، فتب إلى الله فيما بينك وبينه، واستغفره، وأكثر من الاستغفار والعمل الصالح والذكر والصلاة والصوم وغيره من الطاعات، فإن الحسنات يذهبن السيئات، لكن هذه التوبة لا تسقط حقوق البشر المبنية على المشاحة، فلك أحد طريقين: إما أن تستسمح صاحب المال، أو ترد هذا المال إليه، ولو بطريق غير مباشر، فإن عجزت عن ذلك، فتصدق بالمبالغ على أنها لصاحبها، فإن لم تكن مالكا للمبالغ، فهي في ذمتك إلى حين القدرة حتى تسدها، ولا يحول ذلك دون التوبة، لكن انوِ السداد، والله يعينك بمشيئة الله، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 17/2/1435هـ