فتاوى / الانحراف اليسير عن القبلة

الانحراف اليسير عن القبلة

تاريخ النشر : 14 محرم 1447 هـ - الموافق م | المشاهدات : 757
مشاركة هذه المادة ×
"الانحراف اليسير عن القبلة"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

يوجد في بلادنا انحراف عن اتجاه القبلة الصحيح في بعض المساجد. و يصل هذا الانحراف في بعض المساجد إلى 40 و 45 درجة حيث يكون الاتجاه الموجود الحالي إلى الجنوب, و المفروض أن يكون اتجاه المساجد إلى جنوب شرق, حيث تقع مكة على جنوب شرق من دولة ألبانيا. فهل الانحراف بـ 40 و 45 درجة يعتبر انحرافا كبيرا, و كما قلت أكبر الانحراف (40 أو 45 درجة) يكون باتجاه المساجد إلى الجنوب بدلاً من الاتجاه إلى جنوب شرق, فليس هناك ذلك الانحراف الذي يمثله كثير من الفقهاء مثلاً, بأن تكون القبلة إلى الشرق و الانحراف إلى الجنوب أو الشمال. كما أفيدكم بأن انحراف بعض المساجد عن القبلة يسير. أفيدونا في هذه المسألة, بارك الله فيكم؛ لأنها أصبحت موضع نزاع و نقاش خاصة بين الشباب حيث لا يصلي البعض منهم في تلك المساجد.

الحمد لله رب العالمين.

الواجب على من يرى الكعبة استقبال عينها في الصلاة، أما من كان بعيدا عنها، ولا يراها فإن الواجب استقبال جهتها، وجهتها واسعة جدا كلما بعدت المسافة عنها، وفي الحديث ( ما بين المشرق والمغرب قبلة) وتعلم البُعد الكبير بين المشرق والمغرب، ومع ذلك قرر الشارع أن هذه المسافة قبلة للمسلمين.

وعليه فالانحراف المذكور في السؤال لا يعد انحرافا كبيرا عن القبلة، وتصح الصلاة معه، وإن كان الأولى التدقيق ما أمكن، والله الموفق.

كتبه : د.محمد بن موسى الدالي

في 9/8/1431هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف