السفر وترك الوالدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله لكم وفيكم لما تقومون به من خدمات جليلة للعالم الاسلامى وبالتوفيق دائما يارب العالمين ويارب اجد الحل فيما اعانيه من شعور بالذنب والتقصير فى حق ابى وامى الموجودين ببلدى مصر لوحدهما وكبر سنهما حيث اعمل بدولة الكويت منذ تخرجى من 13 عام حتى الان فى مجال الكمبيوتر والمحاسبة والتأمين الاسلامى والمقالات الصحفية والشئون الادارية وكثير من الخبرات والحمد لله والولادى معى وكل عام ازور ابى وامى ببلدى مصر وتحديا بلدى المنصوره وكنت احضرهما زيارة للكويت ولكن عدم مقدرتهما على الحركه بصروه جيده ولايوجد من يخدمهما الام الذى جعلنى افكر فى العودة والاستقرار معهما لخدمتهما وتحقيق الرعاية الكاملة لهما فليس بعدهما شىء واكون رضيت الله عز وجل ولكن لدى مشكله ان ليس لى عمل ببلدى مصر والحياه اصبحت صعبه والاعباء كثيره ويارب اجد حل وعمل ببلدى المنصوره لكى احقق الرعاية لابى وامى وتحقيق الحياه الكريمة لاولادى وبارك الله فيكم واكثر من امثالكم والحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين.
لا شك أن طاعة الوالدين والقرب منهما لا يعدلهما شئ، ومعلوم أن بقاءك إلى جوارهما من أفضل وأجلِّ القربات، لكن السؤال هو هل هما غير راضيين عن بعدك؟ فإن كان نعم فاجتهد في الرجوع لتبقى جوارهما، وتقوم بالواجب لهما، وإن كانا راضيين، فنرجو ألا يكون عليك إثم في ذلك، ومع ذلك فيمكن أن تتصرف على النحو الآتي:
- إما أن تقوم بعمل زيارة لهما على فترات قريبة، ولو تكلفت لذلك.
- إن عجزت فيمكنك توظيف خادم أو خادمة مأمونة لهما، تقوم عليهما، وتخدمهما.
- أكثِرْ من النزول في فترات قريبة، ليتيسر لك متابعتهما، ولو أجازة يسيرة، لأيام قليلة، وأنت بمفردك، ولتكن كل ثلاثة أو أربعة شهور، ولو لمدة أسبوع أو أقل.
-فإن تعذر إلا الرجوع فتقدير هذا الأمر لك، ويمكنك أن تأخذ أجازات لفترات طويلة، حتى لا تفقد التأشيرة، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 23/1/1432هـ