مقاطعة الأهل لكثرة المشاكل والنزاعات
تزوجت حديثا بعد صراع دام لمدة سنتين مع أهلى بسبب عدم موافقتهم الغير مبررة على إختيارى لزوجى معللين ذلك بضعف إمكاناته المادية ( مع العلم بأن هذا الضعف مطابق تماما لمستوى أسرتى المادى) استخرت الله أياما طويلة قبل إصرارى على إكمال مسيرتى مع زوجى.
قام زوجى بالإستندانه بمبالغ كبيرة فوق طاقاته حتى يوفر طلباتهم فى إقامه فرح كبير و إلخ... ومع ذلك وافقوا على مضض بعد المعاملة السيئة لزوجى و أهله و بعد تدخل الأهل لإقناعهم بأنى دائما مشهود لى برجاحة العقل و حسن الطاعة لهم و العمل على برهم مع العلم بأنى و أخيرا وافقوا تحت ضغط
أرى عكس هذه المعاملة تماما مع زوج أختى الميسورو الذى يشغل وظيفة مرموقة ، فمرحبا به فى أى وقت أما أنا فلا أنقاشهم أبدا فى مثل هذه التفاصيل خوفا أن يكون فى كلامى نهرا لهم ( و لا تنهرهما ) أو خوفا من أن يجرحهما كلامى و لكنى الأن أصبت بلإختناق من هذا الصمت !! انا و الله أخشى الله فيهما و الله أخشى الله فيهما
المشكلة الأن أنهم قطعوا الصلة تماما بزوجى و أهله ( الذين يحسنون معاماملتى إلى أبعد حد) فلا يوده أحد و يرفضون وجوده بينهم و إذا ما دعوت للذهاب إليهم يجب أن أذهب بمفردى بدونه و هم يطلبون منى الحضور بدونه ( أحيانا بأسلوب مباشر و أحيانا بحجج واهيه) ، لأنهم يكرهون رؤيته مع العلم بأن زوجى يحسن عشرتى إلى أبعد الحدود و لم أرى منه إلا الحسنى و لم يمنعنى مطلقا من الذهاب لزيارتهم و السؤال عنهم يوميا بالتليفون مما يكلفنى اموال فوق طاقتى !! و كذلك هو يرحب بهم إذا ما اتوا لزيارتى ( و هذا شى نادر الحدوث أن يأتوا لزيارتى)
سؤالى هل يحرمن الله من جنته بسبب أنى أصبحت لا أحب زيارة أهلى بسبب ما القاه من معاملة سيئة بدون سبب فأنا أظل مكتئبه بعد زيارتى لهم و لا أكون قادرة على التركيز فى عملى الذى يتطلب مجهود كبير , أفضل السوال عنهم يوميا بالتليفون حتى لو كان ذلاك مكلفا لى و لكن أكره رؤيه أبى و أمى يعماملونى بهذه الطريقة بسبب ذنب لم أقترفه و بعدما أمضيت عمرى كله فى برهما بشتى الوسائل !! أريد مراعاه حدود الله و لكن بما أطيقه
الحمد لله رب العالمين
بارك الله لك في زوجك، وجعل فيه خير خلفٍ لك عن كل أحد، وليس عليك أن تكثري من الزيارة لأهلك إن كانت ستعود عليك بالاكتئاب والحزن، ولا عليك بهم، فدعي أمرهم إلى الله، وبرِّي أمك وأباك، في حدود الإمكان، وأحسني إلى زوجك، فهو جنتك ونارك، والمسألة تحتاج منك إلى موازنة بعض الشئ، والمهم في الأخير هو زوجك، فاحرصي عليه كل الحرص، وليس من ذنب عليك في تقليل الزيارة، لكن حاولي أن توازني، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 7/11/1430هـ