السلام عليكم يا شيخ نحن عائلة
مكونة من ستة ذكور وبنتان أنا الصغرى بينهم المهم أن المشكل بيننا وبين أمنا و
أبينا،حيث أنهم لا يطيقون رؤيتنا أنا
وأختي التي تزوجت وتطلقت فيقومون بتوجيه كلام جارح لنا فوالله لو لم نكن في إتصال مع الله ولو بخيط
دقيق لخرجنا ولكان الشارع حاضننا خصوصا أن والدنا سبق له أن قال لنا أخرجوامن ابيت،مع العلم أن أربعة
من إخواني يقطنون في الخارج لكن مع دلك لم تشفع لهم غربتهم فبعد أن فرج الله أمرهم وحصولهم على وثائق
تخول لهم السفر بعد انتظار زاد عن
عشر سنوات وعند قدومهم لزيارتنا كل
مدة عطلتهم قضوها في الهم والغم والنكد بسبب أمي وأبي،وأحيطكم علما أن الوالدين الكريمين
يكرهوننا كره العمى نحن السبعة في حين أن الأخ الأكبر وزوجته هم المفضلين
والمحبوبين رغم أنهم والله العظيم لا يبرونهم كما نبرهم فماذا نفعل خصوصا
أننا نرى تفرقة بين الإخوان في الحب
،الدعاء والمعاملة،فقد وصل بي الحال أنني أطلب الموت من الله والغريب في الأمر أن
الأم الحنونة تدعي أنها دات قلب كبير وأن كل الأمور الجيدة التي أوجدها الله في
الدنيا فهي تجمعها لا ينقصها منها سوى حفظ القرآن فلا يكاد فمها يقفل بتزكية نفسها
أما الوالد الكريم فهو من حفاظ القرآن فقط حفظ دون تطبيق،كما قال إخواننا المصريون
أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب.أفتوني جزاكم الله كل خير.
الحمد
لله رب العالمين
لا شك أن هذه محنة عظيمة، ويوجد في كثير من
المجتمعات الإسلامية مثل هذه النماذج من الوالدين، وقد ورد عن بعض الصحابة رضي
الله عنهم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي لسانا ذربا على أولادي -أي
لسانا شديدا- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليك بكثرة الاستغفار.
فالشاهد
أن هناك آباء وأمهات كثر بهذا الشكل، والظاهر أن هذا ينتج من كثرة الضغوط المالية،
أو العصبية أو غيره من أعباء المعيشة.
وأما
أنتم فالواجب عليكم بالرغم من ذلك البر والصلة، والصبر على هذا البلاء، وتجدون
أجره عند الله تعالى بمشيئة الله، فتعاملوا مع الله قبل أن تتعاملوا معهم، واطلبوا
أجر الصلة من الله قبلهم، وهم أمرهم موكول إلى الله في الظلم وعدم التسوية، وعليكم
بالمنهج القرآني: ( ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي
حميم) والله الموفق.
كتبه:
د.محمد بن موسى الدالي
في
7/3/1429هـ