العمل في البنوك
اعمل موظف فى سلطه النقد اى البنك المركزي فى قسم الصيانه فى المكيفات والكهرباء هل عملى حلال ام حرام ؟؟ وهل اذا قدمت استقالتى واحذت الادخار وعملت به فى التجاره هل التجاره حلال ام حرام
الحمد لله رب العالمين.
العمل في البنوك من الأمور التي ابتلي بها المسلمون، ولا يخفاك أن البنك لا يمكن أن ينفك في معاملاته من ربا، سواء في إقراضه، أو اقتراضه، أو في تعاملاته مع البنوك الخارجية، إذ الأصل في فكرة البنك، أنها قائمة على القرض الربوي، لذا فالورع ترك العمل في هذه البنوك ما لم تكن إسلامية، وقد شهد لها أهل العلم والدِّين بأنها خالية من الربا، وما أقلَّها، وقد قال الله تعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) ولعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، وقال : هُم سَواء . رواه مسلم .
فكل من تعاون مع هذه البنوك فهو داخل في الحديث، وإن كان البعض فرَّق بين من يباشر الرِّبا بنفسه، وبين من يعمل في أمور خارجة،كالحراسة والنظافة والكهرباء ونحوه، لكن الأحوط البعد مطلقا.
وأما المال الذي لك عليهم فإن كنت تعلم التحريم من قبل فالأحوط تركه، وإن كنت لا تعلم فنرجو ألا يكون بأس في أخذه، ويدخل هذا في قوله تعالى: (فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف) أي: له ما سلف من الربا حلالا، كما قال المفسرون، ويجوز لك الاتجار به، وقد أباح شيخ الإسلام لمن تاب من الحرام أن يأخذ من ماله ما يصلح كرأس مال لعمل حلال، والله الموفق.
د.محمد بن موسى الدالي
في 2/2/1432هـ