السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياشيخ جزاك الله خيرًا انا نوي اخراج زكاتي ولااعلم هل يجوز ذلك او لا لااعلم هل ظروف صديقي تسمح لي باعطاء الزكاه او جزء منها له ظروفه هي شاب مسحور ولم يستطيع اكمال دراسته او الحصول على وظيفه وتم سحره من اقاربه حسد بسبب انه نجح في دراسته سابقا وهو الان يقارب الثلاثين من العمر ولم يستطع اكمال دراسته من سنوات المشكله ان هذا الشاب يرغب في القرائه عن احد المشائخ لاخراج السحر ولاكن بحكم وجودنا في مدينه صغيره لم يجد احد يقراء عليه الا اثنين من الشباب الملتزمين ولم يهتم احد بالقرائه له ومن اشهر يبحث عن احد يقراء عليه في مدينتنا ولم يجد ممكن لانه اسمر البشره والله اعلم لاكن لم يجد من يقراء عليه بعد ان فقد الامل قرر السفر الى مكه المكرمه للبقاء هناك لمدة اسوع او اسبوعين لاكن المشكله بقائه هناك يعني مصاريف سكن واكل وشرب وبانزين وغيره المشكله ان هذا الشاب يتيم الاب وشقيقه هو الذي يدير البيت شقيقه رفض اعطائه المال ليعالج خاصه ان حالتهم الماديه غير جيده معلومه مهمه الحاله الماديه لعائلته تعتبر سيئه يعني عائله فقيره نوعا ما يعني عايشين في بيت شعبي سياراتهم قديمه من 20سنه وغيره يحصلون على راتب والدهم المتقاعد لاكن راتب بسيط جدا وشقيقه موظف ومتزوج كان عندهم راس مال جيد هو كل ماتم جمعه لاكن قام بسرقته احد العماله بعد محاولاتهم لفتح محل بسيط يعني يمكن القول ان عائلته فقيره وفي نفس الوقت رفض شقيقه اعطائه ريال واحد يبدو انهم يعانون مشاكل ماديه هل يحق لي اعطاء جزء من الزكاه لهذا الشاب ليعالج السحر الذي يعاني منه معلومه مهمه هذا الشاب يملك منحه من اراضي الحكومه وهو كل مايملك وتقدر قيمتها 15 او 20 الف وهي كل مايملك ولايملك سياره ولا وظيفه ويفكر في بيعها ليذهب لللعلاج لااعلم هل تحل عليه الزكاه هو يملك هذه الارض وللعلم لايملك الا هذه الارض فقط انا ارغب في مساعدته لاكن خسارتي في الاسهم عظيمه تصل الى 80% من راس المالومتعلق فيها لذالك يصعب على مساعدته الا من الزكاه هل يعتبر فقير وهل يجوز لي ان اعطيه جزء من الزكاه ارجو ان لايتم نشر هذا السؤال في الموقع للحساسيه ارجو المعذره على الاطاله وجزاك الله الف خير • ☆الجواب:الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،وبعد: قال تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها..)الآية، وعن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَنَّ رَجُلَيْنِ حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلَانِهِ مِنْ الصَّدَقَةِ فَقَلَّبَ فِيهِمَا الْبَصَرَ فَرَآهُمَا جَلْدَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِنْ شِئْتُمَا أعطيتكما، وَلَا حَظَّ فِيهَا لِغَنِيٍّ وَلَا لِقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ)أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح. فالزكاة أخي الكريم لا تحل إلا لأهلها المستحقين لها، ولا تجزئ بإخراجها لمن لا يستحق، والشاب المذكور في السؤال يعد غنيا بملكه هذه الأرض، فيمكن أن يبيعها ويتعالج من قيمتها، فإن نفدت أمواله، أصبح فقيرا وحلت له الزكاة، أَمَا وهو يملك هذه القطعة أو قيمتها فهو غني، إلا إذا كانت قيمة الأرض لا تكفيه، فتحل له الزكاة، وعليه فلا يجوز إخراج الزكاة لهذا الشاب، فإن وجد من يهديه أو يتبرع بعلاجه على حسابه، ومن غير الزكاة، فالحمد لله، وإلا قام هو بالإنفاق على نفسه من ماله الخاص، والله الموفق "كتبه:د.محمد بن موسى الدالي" "في:١٤٣٢/١/٤هـ"