المواد / فتاوى منوعة / حكم الشبكة عند فسخ الخطوبة

حكم الشبكة عند فسخ الخطوبة

تاريخ النشر : 29 ذو الحجة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 1165
مشاركة هذه المادة ×
"حكم الشبكة عند فسخ الخطوبة"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

انا شاب عندى 23 سنة ارتبطت بفتاة وبعد شهرين من الخطوبة شعرت بعدم الارتياح النفسى

ففسخت الخطبة وسامحت فى اى هداية قدمتها لكن طلبت الشبكة ورفضوا بشدة بحجة انها من حقهم فهل هذا صحيح؟ وماذا افعل؟

الحمد لله رب العالمين

رجوع الخاطب في الهدايا التي قدمها لمن يريد الزواج بها من المسائل المختلف فيها، والأصل في الهدية عدم الرجوع فيها، فإن كان ما قدمته يجري مجرى الهدية، فلا يجوز أصلا الرجوع فيها، لدخوله في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( العائد في هبته كالكلب يقيئ ثم يعود في قيئه )، اللهم إلا يكون الرجوع من جهتها، فعليها أن ترد الهدايا، لأن الهدايا إنما قدمت لغرض للزوج، ولم يكتمل.

 غير أن بعض أهل العلم يرى جواز الرجوع في الهدايا التي قدمت للخطبة، سواء كان العدول من جهة الخاطب، أم من جهة المخطوبة، لأن هذه الهدية تجري مجرى هبة الثواب، التي قدمت لغرض، فإن حصل الغرض بقيت، وإلا استُردت، وهذا هو الأرجح في تلك المسألة، لأن الزوج ما قدمها على أنها هبة مطلقة، إنما يريد إتمام أمر الزواج فحسب، ولو لم يكن يريد الزواج بها ما قدم لها شيئا، فهي من هبات الثواب، وليست من الهبات المطلقة، والتي يحرم الرجوع فيها، وبالتالي فللخاطب في حال الرجوع أن يأخذ ما قدمه، إلا إن ظهر أنه يتلاعب ببنات الناس، أو ظهر عليه علامات الكذب، وعدم الصدق في الأمر، ففي تلك الحال يحسن تعزيره بعدم رد تلك الهدايا أو بعضها، حسب ما تقتضيه المصلحة ، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 13/4/1429هـ

 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف