السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد
وآله وصحبه أجمعين ، بدايةً أود شكركم أيها الإخوة المقيمين على هذا الموقع ،
وأتمنى أن يوفقكم الله للاْفضل ، إخوتي الاْفاضل ، لدي سؤال حول شيء قمت به وأنا
الآن نادم على فعله ، فقد أقسمت قبل فترة على المصحف الشريف أن لا أقوم بممارسة
العادة السرية لــ مدة 5 سنوات ، مع التذكير بأن عمري الحالي هو 15 سنة ، ولكني قد
أخلفت ذلك الوعد وقمت بممارستها لاْني لم أستحمل الشهوة التي روادتنى ، وعدت
لممارسة العادة السرية بعد أسبوعين من حلفان اليمين ، وأنا أعرف أن الآن علي كفارة
يمين ، بعتق رقبة أو إطعام 10 مساكين أو كسوتهم ، ولكن بما أنني لا زلت بالــ 15
من عمري وأنا طالب مدرسي ، فلا يمكنني أن أتحمل نفقات إطعام المساكين أو كسوتهم ،
فهل يجوز لي أن أصوم 3 أيام ككفارة ، وبعد الصيام هل ينتهي اليمين ، أم أنا ملزم
بدفع الكفارة سواءً بالإطعام أو الكسوة ؟؟ ، وفي حال جاز الصيام ، فهل تبقى
الكفارة علي حتى أكبر وأمتلك المال ، أم ماذا ؟؟؟ ، وجزاكم الله كل خير .
الحمد
لله رب العالمين
ما
دمت لم تستطع إن تأتي بالعتق أو الإطعام أو الكسوة، فإن الله تعالى يقول: ( فمن لم
يستطع فصيام ثلاثة أيام، ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم ) فالواجب أحد الثلاثة، وعند
العجز عن إحداهن، يُنتقل إلى الصيام، فإن صمت، فقد برئت ذمتك تماما من هذا اليمين،
ولا يلزمك شئ آخر، على أن الواجب على المسلم أن يحفظ يمينه، ولا يجعله عرضة لكل
عمل، بل عليه العزم والتصميم والإرادة الجازمة، والله الموفق.
كتبه:
د.محمد بن موسى الدالي
في
1/11/1430هـ