قال أهل العلم: إنَّ تَرْكَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم للعمل، مع وجود الدَّاعي والسبب له، وعدم المانع منه، بمثابة النَّصِّ على الترك، كتركه صلاةَ ركعتين بعد السَّعي، فالسبب موجودٌ، وهو الفراغ من السَّعْي، ولا مانع يمنع من الصلاةِ، فَتَرْكُهُ صلى الله عليه وسلم للصلاةِ، هو كالنصِّ على عدم مشروعية الصلاة في هذا الموضع، فمن أراد أن يصلي بعد الفراغ من السَّعي؛ لأنه فَرَغَ منه! كان مُبتدِعًا.
** لكن لا يُمنَع مَنْ أرادَ الصَّلاةَ لسَبَبٍ آخَرَ غيرِ السعي.
ويدخل في وجوب الترك: الاحتفال بالموالد، وإحياء ليلة الإسراء والمعراج، والهجرة ورأس السنة، ونحوها، قال ابن كثير: "وأما أهل السنة والجماعة، فيقولون في كل فعل أو قول لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم: هو بدعة؛ لأنه لو كان خيراً لسبقونا إليه".
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 14/4/1441هـ
خزانة الفتاوى / لطائف فقهية / السنة التَّرْكِيَّة
السنة التَّرْكِيَّة
قال أهل العلم: إنَّ تَرْكَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم للعمل، مع وجود الدَّاعي والسبب له، وعدم المانع منه، بمثابة النَّصِّ على الترك، كتركه صلاةَ ركعتين بعد السَّعي، فالسبب موجودٌ، وهو الفراغ من السَّعْي، ولا مانع يمنع من الصلاةِ، فَتَرْكُهُ صلى الله عليه وسلم للصلاةِ، هو كالنصِّ على عدم مشروعية الصلاة في هذا الموضع، فمن أراد أن يصلي بعد الفراغ من السَّعي؛ لأنه فَرَغَ منه! كان مُبتدِعًا.
** لكن لا يُمنَع مَنْ أرادَ الصَّلاةَ لسَبَبٍ آخَرَ غيرِ السعي.
ويدخل في وجوب الترك: الاحتفال بالموالد، وإحياء ليلة الإسراء والمعراج، والهجرة ورأس السنة، ونحوها، قال ابن كثير: "وأما أهل السنة والجماعة، فيقولون في كل فعل أو قول لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم: هو بدعة؛ لأنه لو كان خيراً لسبقونا إليه".
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 14/4/1441هـ
المادة السابقة
المادة التالية