الأضحية عن الميت

تاريخ النشر : 21 محرم 1444 هـ - الموافق 19 اغسطس 2022 م | المشاهدات : 888
مشاركة هذه المادة ×
"الأضحية عن الميت"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
  فإن الأضحية عن الميت لها صورتان: 
الأولى: أن تكون بوصية من الميت، ومن ماله، فالواجب إنفاذ تلك الوصية.
الثانية: أن تكون من حيٍّ، يريد بها نفع الميت، فهذه أجازها بعض أهل العلم، لكن لا يظهر لي سنية هذا العمل، فلم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن خديجة رضي الله عنها، ولا أحد من أبنائه الذين ماتوا، ولا أحد من أقاربه صلى الله عليه وسلم، لا عن عمه حمزة رضي الله عنه، ولا غيره، ولم يرد هذا أيضا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالفقه في هذا الباب أن يضحي العبد عن نفسه، ثم يشرِّك في الأجر من شاء من الأموات أو الأحياء معه في الأجر، وفضل الله تعالى واسع، فتلك السنة، وهو عين الفقه، حيث ينتفع هو بأضحيته وأجره، وينتفع الأحياء والأموات بإشراكه إياهم في الأجر.
ولو لم يكن في هذا من البركة إلا أنه الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، لكان كافيا.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 12/12/1443هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف